رغم ان ابليس مربوط في رمضان إلا إني اشك انه في اليمن شغال " وايرلس" ويبدو والله اعلم أن الصوم أثر على الأجهزة الأمنية في بلادنا وجعلها في حالة إمساك دائم " لا أرى أحمد غراب - رغم ان ابليس مربوط في رمضان إلا إني اشك انه في اليمن شغال " وايرلس" ويبدو والله اعلم أن الصوم أثر على الأجهزة الأمنية في بلادنا وجعلها في حالة إمساك دائم " لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم " ، فهي كما يبدو " شاهد ماشافش حاجة " ، و " آخر من يعلم " ، والشرطة التي كانت في خدمة الشعب أصبحت خارج نطاق الخدمة في رمضان. منذ أيام ونحن نسمع أخبار فلتان أمني يشيب منها ريش الغربان حوادث قتل واغتيالات منها ما طال فناناً شاباً وأخرى طالت تاجراً وتارة تسمع عن نهب ملايين وتارة عن اغتيال وهلم جرا من الحوادث التي زادت وتيرتها في ظل حالة الدوخة الأمنية الحاصلة التي لا يعلم إلا الله إلى متى ستستمر ؟! وكل شيء يمكن الصبر عليه إلا التغاضي واللامبالاة إزاء أمن الناس ، فالانطفاءات الكهربائية يمكن الصبر عليها ولقد صبرنا على الانطفاءات وعشنا في الظلام حتى أوشك أخوكم الغراب أن يتحول من غراب الى خفاش من كثرة جلوسه في الظلام ، والغلاء يمكن التجلد لمواجهته ومعروف أن الصبر ميدان يمن وقد عشنا أيام حراف وطفر لا يعلم بها إلا الله ولم يتبق سوى أن نربط على بطوننا أحجارا حتى أن السوق اليمني صار يجمع بين النقيضين الغلاء والكساد ، ولكن كيف يصبر الناس على الفلتان الأمني وهم يسمعون كل يوم عن حوادث مأساوية ودماء أبرياء تنزف على الطرقات بسبب قطاعات ، وأعمال الخطف تتواصل وتجعل كل يمني يبحث عن مكان يخبئ فيها وجهه وهو يشاهد امرأة أجنبية تذرف الدموع وتطالب بإنقاذها من أيادي خاطفيها ومن المضحك المبكي ان الجهات الأمنية في بلادنا صارت مغيبة عن المشهد تماما فالتواصل يتم بين المختطفين والسفارة مباشرة والحكومة كأنها غير موجودة وكأنها تقول لكل من يأتي إلى اليمن من الخارج كل واحد يحمي نفسه, الحكومة يا الله تحمي نفسها. هذه دعوة صادقة وصريحة للحكومة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتلافي هذه الأمور التي تعمق لدى الناس فكرة انه لا توجد حكومة ولا دولة في هذه الفترة العصيبة من تاريخ البلد ، ينبغي أن تتحركوا ، أن تستيقظوا ، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي