حقيقة مره و عليكم تدركونها يا قيادات الحراك الهرمية : هناك احتمالات تنتظر عدد من الاطراف المتصارعة باليمن و على راسها الحراك السلمي الجنوبي . موضوع صعده و الحوثيين له خصوصيه تختلف عن ما ذكر ادناه و ستكون رقم صعب بالمعادلة و لكنني تجاهلت امرهم لاغراض تخصني انا شخصياً. الملاحظة المهمة هي ان موضوع الاقاليم كلها خطيرة و لكن اكثرها خطراً ترتبط بالاحتمال الثاني ادناه و الثالث ادناه. الاحتمالات القادمة ما بعد مخرجات فشل المؤتمر الحوار الوطني اليمني تتبلور في التالي: الاحتمال الاول : هناك تيار ديني خطير يستخدم الدين لاغراض سياسية و هذا التيار سيسقط بفعل الواقع و لكنه سيقتل بعض الشخصيات الاجتماعية لخلق الفوضة. الاحتمال ثانياً : تيار الاقاليم الثلاثة و هذا التيار يشكل نسبة 60 % من سكان اليمن و يقود هذا التيار الرفاق بالحزب الاشتراكي اليمني المنتميين لشمال ( حوشي ) و قطاع واسع من المناطق الوسطى تدعم هذا الخيار و سينجح في حالة الاستفتاء علية باشراف دولي . الاحتمال الثالث : تيار الخمسة اقاليم و هذا التيار ضعيف شعبياً و قوي عسكرياً و لكنه سيفشل في حال تدخل المجتمع الدولي . الاحتمال الرابع : هو تيار جماعة بن علي احمد و احمد القنع و لطفي شطاره و انصارهم و هذا التيار سيتعزز موقفه مستقبلاً و سيتقدم يوما بعد يوم بدعم من الرئيس هادي و هذا التيار يطالب باقليمين و اذا وجد دعم مالي و عسكري من قبل المجتمع الدولي ربما ينجح و لكن المجتمع الدولي يدرك تبعات ذلك الفعل . الاحتمال الخامس : هو تيار الحراك الجنوبي و هذا التيار قوي شعبياً و ضعيف قيادياً و كل الاحتمالات الاربعة السابقة تبني نجاح احتمالاتها على تمزيق قوة الحراك شعبياً اما قيادياً فالامر لم يخيفهم. الاحتمال الاخير الذي سيفرض نفسه على بقية الاحتمالات هو توحيد قيادات الجنوب الميدانية على مسارات متوازية و في حال نجاحهم سيفرضون واقع جديد لم يكن في حسابات الاحتمالات المذكورة اعلاه و هذا النجاح بحاجة الى وعي سياسي عالي للقيادي الميداني ليميز بين خلافتة الشخصية مع اخوه بالنضال و بين خلافتة الوطنية المتعلقة بالوطن و في حال فهم ذلك القيادي الميدني ذلك سيدرك الامور و سيوزن ذلك القيادي الميداني الامور القادمة صح. المعضلة اليمنية و الخاصة بالحوار اليمني تكمن في الاحتمال الخامس المتعلق بالحراك السلمي الجنوبي لكن نجاحها يرتبط ارتباط وثيق بالتخلي عن التربية الحزبية التي تغذاء عليها فكر و عقل ذلك القيادي الميداني و لم يشاهد بالمشهد السياسي الجنوبي غير نفسه و اذا نجح ذلك القيادي بالتخلي عن الفكر الحزبي ووضع قضيتة الوطنية فوق الحزبية سينجح و سوف تسقط بقية الاحتمالات المذكورة اعلاه . المحصلة او النتيجة اذا لم و اكر لم و اجزم بكلمة لم تتداركتها تلك القيادات التي لازالت تعيش فكرياً بالماضي و تعيش جسدياً بالحاضر ستكون نتائج افعالها لصالح تيار الرئيس هادي و جماعتة بالحوار الوطني اليمني . اذا لم تدرك قيادات ماذكر اعلاه و تغير مساراتها بشكل متكافئ و متوازي و متكامل سوف تصل الى مذكر اعلاه. لكم خالص تحياتي اخوكم علي الزامكي