تنظم مؤسسة ورشة حكومة دبي، بالتعاون مع مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، برنامجاً احتفالياً كبيراً بمناسبة «اليوم الوطني ال41» للإمارات، وأنشأت ورشة حكومة دبي قرية متكاملة على مساحة تبلغ 50 ألف قدم مربعة، يشارك فيها العديد من دوائر حكومة دبي، وتسلط الضوء على تراث الإمارات بطريقة مبتكرة، وتمنح الزوار فرصة الاطلاع على التاريخ المجيد للدولة، من خلال العديد من المعارض والبرامج الاحتفالية. وسيحظى زوار القرية التراثية بفرصة معايشة التراث الإماراتي عن قرب عن طريق التجوّل في العديد من الأركان الموجودة داخل القرية، مثل معرض حكام دبي، وسيارات الشيوخ القديمة والأثرية، ومعرض فارس التراث، ومعرض القنص والصقور، وسوق المبادرات المجتمعية، ومعرض الصور التاريخية، وأمسيات شعرية، ومعارض الجهات الحكومية المشاركة، وغيرها. هذا، وستفتح القرية التراثية أبوابها أمام الجمهور بدءاً من بعد غدٍ وحتى الثاني من ديسمبر المقبل، في موقع «القرية» بالقرب من مقر مؤسسة ورشة حكومة دبي في منطقة جداف، بجانب «معبر الخليج التجاري». هوية قال المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة ورشة دبي، حميد سلطان المطيوعي، إن «إعلان قرار تشكيل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة كان إيذاناً ببداية تحقيق الطموحات والتطلعات، وتنفيذ برامج طموحة واستراتيجية متكاملة، وخطط تنموية شاملة أدت إلى تحديث أوجه الحياة على أرض الوطن، وغيّرت من نمط حياة مواطنيه، ومهّدت السُبل أمامه للحاق بركب الحضارة، والتقدم العالمي، وظل الوطن، بفضل الله، ثم جهود القيادة الرشيدة، محتفظاً بهويته الوطنية وجذوره القوية، وتراث الآباء، على الرغم من التطوّر غير المسبوق اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً». وأضاف: «من هذا المنطلق، وعملاً بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالحفاظ على الموروث الشعبي ونقله لأجيالنا المقبلة، فإن مؤسسة ورشة دبي قررت الاحتفال ب(اليوم الوطني ال41) بطريقة مختلفة هذا العام، من خلال إنشاء هذه القرية الشاملة، التي من أهم أهدافها تعزيز الروح الوطنية في نفوس المواطنين، وإبراز روح الإنتماء للوطن، وإحياء القيم والعادات والتقاليد التراثية للدولة، إضافة إلى تعريف كل الجنسيات والجاليات المقيمة في الدولة بأصالة التراث الإماراتي». ووجّه المطيوعي الشكر لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري وكل الدوائر الحكومية المشاركة في هذا البرنامج الاحتفالي على دعمها ومشاركتها الإيجابية والفاعلة في هذا الحدث، إذ تضم القرية معارض وأجنحة لكل من: القيادة العامة لشرطة دبي، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ، الإدارة العامة للدفاع المدني دبي، دائرة الأراضي والأملاك، بلدية دبي، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومؤسسة دبي للإعلام من خلال جناح صحيفة «البيان»، مؤكداً أن هذا التعاون سيعزز من الجهود المبذولة للحفاظ على تراث الإمارات، ونقله كاملاً متكاملاً لأجيال مقبلة. تاريخ مجيد من جهتها، أوضحت المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، ليلى محمد سهيل، أن «المؤسسة تفخر بالمشاركة في هذا البرنامج الاحتفالي المتميز»، مؤكدةً أن «دبي للفعاليات» تضع كامل خبراتها ومواردها في خدمة أي مبادرات تهدف إلى الحفاظ على أصالة تراث الإمارات، وتسليط الضوء على التاريخ المجيد الذي سطره آباؤنا بعرقهم وجهودهم. وقالت إن «تنظيم ودعم مثل هذه المبادرات هو واجب وطني، وأقل ما يمكن أن نقدمه كبادرة شكر وعرفان لوطننا ولقادتنا التاريخيين الذين كانوا سبباً رئيساً في ما نحن فيه الآن من عزة ورخاء وسلام»، مضيفة أن «اختصار 41 عاماً من الإنجازات والنجاحات في برنامج احتفالي، أو فعّالية تراثية متميزة، ليس أمراً سهلا، لكن روح التعاون بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في البرنامج الاحتفالي الوطني، الذي تنظمه مؤسسة ورشة حكومة دبي، ستسهم في فتح نافذة واسعة للزوار والمقيمين من المواطنين وغيرهم على ماضي الدولة وموروثها الشعبي، من خلال فعاليات وبرامج احتفالية متنوعة، ونحن على ثقة بأن هذا الحدث سيكون إضافة قيّمة على الاحتفالات ب(اليوم الوطني) في أنحاء الدولة كافة». يشار الى أن المنظمين للقرية يتوقعون استقطاب 20 ألف زائر، خصوصاً أن هناك العديد من الفعاليات التي تستهوي الجمهور، مثل العروض اليومية للفرق الشعبية، والرقصات التراثية، ومعرض القنص، والمأكولات الشعبية المتنوعة، والركن الترفيهي للأطفال، وغيرها.