دعا مدير الإعلام والاتصال في مؤتمر الحوار الوطني محمد الأسعدي في ورشة عمل خاصة ب "دور وسائل الإعلام في تعزيز مخرجات الحوار الوطني" نظمتها منظمة سواسية للتنمية والعدالة بالتعاون مع تحالف منظمات المجتمع المدني لدعم الحوار، إلى ضرورة الابتعاد عن التمترس خلف المواقف السياسية في الخطاب الإعلامي، وعدم التورط بمجادلة مناوئي الحوار، مع ضرورة الإنصات للأصوات الناقدة بشكل بناء. واشار إلى أن هناك إيجابيات سبقت وترافق مؤتمر الحوار جديرة بالتغطية ونقلها للجمهور وإيضاح ما يلتبس منها والقيام بتفسير مخرجات المرحلة الماضية للناس والتأكد من صحة الأخبار والروايات من أروقة مؤتمر الحوار. واستعرض الأسعدي الأداء الإعلامي المواكب لسير وقائع جلسات مؤتمر الحوار الوطني منذ انطلاقة، والصعوبات والتحديات التي تواجهها الأمانة العامة وسبل التغلب عليها لضمان إنجاح المؤتمر. وأكد على ضرورة التعاون لإنجاح الحوار من خلال الشعارات والرسائل الايجابية الواضحة المشتركة والمتفق عليها بما لا يخلق إرباكا لدى الجمهور المتلقي، والامتناع عن استخدام مصطلحات التخوين والتحريض والتكفير ضد أي طرف من الأطراف، وان هذا المؤتمر مشروع كل أبناء اليمن وكلٌ معني بالدعم من موقعه. من جانبه أكد وكيل وزارة الإعلام يونس هزاع على أهمية دور الإعلام في دعم ومساندة الحوار الوطني الشامل من خلال مرافقة وتغطية كل ما يجري في جلسات لجان وفرق مؤتمر الحوار ونقله إلى المجتمع بصورة مهنية وموضوعية. وأشار هزاع إن أكثر من 15 قناة فضائية ساهمت في تغطية وقائع جلسات مؤتمر الحوار منذ انطلاقة في 18 مارس الماضي، اضافة إلى وسائل الاعلام الرسمية والأهلية والحزبية المقروءة والمسموعة. ونوه بدور الإعلام خلال الوقت الراهن في بث روح التسامح والمحبة والتكافل اوساط المجتمع والعمل معاً للخروج باليمن إلى بر الأمان، مؤكداً أن اليمن ارتضت بخارطة الطريق التوافقية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وتجاوزت الكثير من التحديات والعقبات وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه اليمنيون في حل كافة مشاكل اليمن العالقة وبناء الدولة الجديدة. من جانبهما استعرضا رئيس منظمة سواسية علي هزازي ورئيس تحالف منظمات المجتمع المدني مصطفى نصر، أهداف وبرامج الورشة التي تهدف إلى صقل مهارات الإعلاميين في الحشد والتأييد لتعزيز مخرجات الحوار الوطني ومناقشة بعض الرؤى والمقترحات المقدمة من المشاركين بشأن إمكانية وضع مبادئ عامة وميثاق شرف للصحفيين تخدم مسيرة العمل الصحفي وتعزز من قيم الحوار وترسخ مفاهيم الحرية والعدالة والحكم الرشيد خلال الفترة القادمة. وأكدا أهمية التشبيك والتحالف بين منظمات المجتمع المدني وتفعيل آلية الرقابة المجتمعية على اداء المؤسسات الحكومية وبما يسهم في تصحيح الاخطاء ومعالجة اوجه القصور فيها، منوهان إلى أهمية الرسالة الإعلامية في تعزيز قيم المحبة والتسامح والسلامة والمواطنة المتساوية في المجتمع. وتناولت الورشة ثلاثة أوراق عمل حول "مبادئ واخلاقيات العمل الإعلامي" مقدمة من رئيس مؤسسة حرية الصحفي خالد الحمادي، وورقة بعنوان" تقييم الدور الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني القصور، وأوجه النجاح" للكاتب الصحفي عارف أبو حاتم، تلتها ورقة بعنوان" الإعلام الجديد والوسائط الحديثة ودورها في تعزيز مخرجات الحوار قدمها رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية الصحفي منصور الجرادي". وأثريت الورشة بالمداخلات والنقاشات المستفيضة حول كيفية تعزيز دور وسائل الإعلام لمخرجات مؤتمر الحوار وكذا آلية استخدام الوسائط الإعلامية الجديدة لحشد الدعم والمناصرة وتعزيز ثقافة الإعلاميين بدور الإعلام الجديد وتوجيه الرأي العام المشاركة في الحوار الوطني عبر استخدام الإعلام الجديد والوسائط المتعددة.