بعد "3" أعوام من الاعتقال.. السلطات تفرج عن الصحفي حيدر شائع وتحظر عليه مغادرة صنعاء لسنتين الأربعاء 24 يوليو-تموز 2013 الساعة 07 مساءً أخبار اليوم/ خاص أفرجت السلطات اليمنية عن الصحفي/ عبدالإله حيدر شائع, بعد 3 أعوام و8 أيام من اعتقاله في سجن الأمن السياسي على خلفية نشره لانتهاكات قامت بها الطائرات الأميركية وراح ضحيتها مدنيون أبرياء. وأكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه تم الإفراج عن حيدر عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء بحضور عدد من أقاربه ومن الناشطين. وأشارت المصادر ل"إخبار اليوم" إلى أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي وجه في"20" يوليو الجاري, النائب العام بالإفراج عن الصحفي شائع وبدوره النائب العام وجه أمس الأول النيابة الجزائية بالإفراج, حيث تسلم المحامي/ عبدالرحمن برمان أمس الثلاثاء أمر الإفراج من النيابة. وكان الصحفي/ تيسير علوني – أحد مراسلي قناة الجزيرة – قد وجه رسالة إلى الرئيس هادي قبل أشهر ناشده فيها الإفراج عن الزميل شايع. وعبد الإله حيدر شايع (1977 م) صحفي متخصص في شؤون مكافحة الإرهاب, نال شهرته لتغطيته عمليات الطيران الأميركي في قرية المعجلة بمحافظة أبين عام 2009 وتم سجنه من قبل الحكومة في عهد الرئيس السابق. وأكدت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها أمس الثلاثاء أنه تم إطلاق سراح الصحفي عبدالإله حيدر بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وحسب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- عبّرت النقابة عن شكرها للأخ رئيس الجمهورية الذي وجه بإطلاق الزميل/ عبدالاله حيدر, الذي يعد أكثر صحفي يمني يقضي فترة عقوبة في السجن. واعتبرت نقابة الصحفيين الإفراج عن حيدر, مؤشراً إيجابياً لمستقبل الحريات الصحفية في اليمن كون حيدر آخر صحفي كان يقبع في السجن مقدرة موقف الرئيس هادي رغم الضغوط المتكررة من قبل السفارة الأميركية التي أخرت إطلاق سراح حيدر، مؤكدة أن تضامن الوسط الصحفي والحقوقي كان له دور فاعل في إطلاق الزميل عبد الاله, وأن مستقبل الحريات الصحفية مرهون باستمرار هذا التضامن والتفاعل من الوسط الصحفي والحقوقي والعام بحسب البيان. وشكرت نقابة الصحفيين, الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب اللذين بذلا جهودا كبيرة في سبيل إطلاق سراح الزميل حيدر وتبنيا القضية في أكثر من محفل دولي وإقليمي. وكان الرئيس هادي قد وعد في لقاء جمعه برئيس الاتحاد الدولي للصحفيين السيد جيم بوملحة وقيادة نقابة الصحفيين بإطلاق سراح الزميل حيدر. وسبق للاتحاد الدولي وأن أرسل أكثر من رسالة إلى رئاسة الجمهورية بخصوص إطلاق سراح الصحفي عبدالاله حيدر شائع. واعتقل حيدر في يناير عام 2011 بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة و حكم عليه في 18 يناير 2011 بالسجن لمدة خمس سنوات في محاكمة وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية" بالصورية. وأُدين عبد الإله حيدر شايع من قبل المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة بتهم عدة، منها "الاتصال برجال مطلوبين"، والانضمام إلى جماعة عسكرية، والعمل كمستشار إعلامي لتنظيم القاعدة. من جهته اعتبر الناشط الحقوقي المحامي/ عبدالرحمن برمان, الإفراج عن شائع بأنها خطوة جيدة أفرحت جزءاً كبيراً من الشعب اليمني, سيما الصحفيين والناشطين الحقوقيين. وفي تصريحه ل"أخبار اليوم" طالب برمان الرئيس هادي باتخاذ خطوة إيجابية في إيقاف الضربات الأميركية باليمن. وقال: إننا في دولة كاملة السيادة ونتمنى أن يصدر قرار من رئيس الجمهورية بمنع الطائرات بدون طيار من قتل اليمنيين في وطنهم حتى يعيش المواطن اليمني بأمان، حيث أصبحت أجهزة الأمن تنفذ أجندات لمخابرات دولية. وأشار إلى أن شايع طالب بمتعلقاته التي تم أخذها منه إلا أن الأمن السياسي أفاد بأن جميع متعلقات حيدر سلّمت إلى النيابة, مؤكداً برمان أنهم سيتابعون النيابة في هذا الصدد. وأضاف برمان بأن قرار الرئيس هادي للأسف الشديد أبقى على الفقرتين الرابعة والخامسة من الحكم التي بموجبها لا يستطيع عبدالاله مغادرة صنعاء لمدة سنتين، مشيراً إلى أن الرئيس أسقط مدة العقوبة المحددة بسنتين حبس, إلا أنه أبقى على الفقرتين التي تتضمن عدم مغادرة شائع صنعاء. إلى ذلك قال خالد شقيق الزميل عبدالاله حيدر إن السلطات أفرجت عنه عصر أمس بعد مرور حوالي 4 سنوات على اعتقاله، وأنه في حالة صحية غير جيدة. وأضاف حيدر للمصدر أون لاين "إن الافراج عن شقيقه عبدالاله يعتبر فرحة كبيرة وانتصاراً للقلم الصحفي على الإرهاب الأميركي الذي جرع شقيقه مرارة السجن بدون تهمة خلال السنوات الماضية". وأوضح أن إجراءات الإفراج عن عبدالإله لم تشهد أي تشديد وأنها كانت إجراءات روتينية انتهت بخروجه من السجن عصر أمس. من جانبه قال سعيد ثابت سعيد وكيل أول نقابة الصحفيين إن الإفراج عن حيدر جاء عقب وعد الرئيس/ عبد ربه منصور هادي أثناء لقائه فريقاً من الأممالمتحدة وصحفيين مطلع مايو الماضي. وأضاف «كنا تلقينا وعداً جاداً من الرئيس هادي بإطلاق سراح الزميل عبدالإله شائع خلال لقائنا به في مايو الماضي، خصوصاً بعد أن قضى 4 سنوات وهي أكثر من نصف المدة المحكومة عليه بالسجن 5 سنوات». واتهمت السلطات الأمنية اليمنية الزميل شائع بارتباطه بالإرهاب، وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح أعلن عن العفو عن الصحفي شائع، مطلع 2011، لكن اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي أوباما أوقف عملية الإفراج. ويعد الصحفي عبدالإله شائع من أبرز الصحفيين المتخصصين في شؤون تنظيم القاعدة، وتمكن من إجراء مقابلات عدة مع قادة التنظيم أبرزهم ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في جزيرة العرب. كما أجرى حوارا صحفيا مع الشيخ أنور العولقي الذي قتلته السلطات الأميركية بطائرة بدون طيار في اليمن.