بقلم : علي الريدي قصة حقيقية سمعتها ورواها لي صاحبها البالغ من العمر سبعين عاماً وهذا الشخص أعرفه منذ أن كنت طفلاً وكنت أصلي في مسجد هائل سعيد وكان دكانه يقع تحت عمارة بجاب المسجد يقوم بإصلاح الزجاج ويبيع المرايات منذ أيام بريطانيا تحت ما بعد احتلال الجنوب بعدة سنين في إحدى الأيام , أخذت طاولة (ميز با لهجة العدنية ) لأستبدل زجاجه المكسور وكان معي ابن أختي فذهب إلى دكان هذا الشيخ الكبير فإذا بالدكان (المحل) قد تحول إلى محل لأدوات كهربائية فسألت أين تحول من يصلح الزجاج فقالوا لي داخل المطعم الذي بجاني فلم أستوعب ما سمعته وإذا بي واقفاً أمام المطعم وإذا بالرجل الشايب يقف داخل محل صغير والمحل هذا تم اقتطاعه من مساحة المطعم وجدرانه من خشب لأن المطعم لديه باب كبير وباب صغير وهذا الباب أعطي لهذا للشيخ الكبير فسلمت علية وكان يتصبب عرقاً لأن المحل لا توجد فيه كهرباء وبالتالي لا مروحة فيه قهر قلبي نعد رؤيته وسألته لماذا أنته هناء ولماذا تركت محللك السابق فبدا وجهه يتغير مائلاً إلى البكاء قائلاً لا تذكرني يا ولدي ودعني قائلاً أسأل الله أن ينتقم ممن ظلمني وقلت من ظلمك يا والدي رد الشيخ العجوز قائلاً : شخص يمتلك الملايين والمليارات سألته من هو هذا الشخص رد الشيخ العجوز:إنه رشاد هائل سعيد شخصياً أرسل إلي أشخاص يقولون لي أن هذا المحل ضمن أملاكهم التي يريدون استعادتها لأنه تم تأميمها بعد استقلال الجنوب صرخ الرجل قائلاً لهم بأن هذا المحل لي اشتريته منذ أن كانت بريطانيا هنا ودار نقاش طويل بينهم وطلبوا منه أن يأتي إلى مكتب رشاد هائل سعيد وهددوه بأنهم سيأخذون المحل منه بالرضى أو بالقوة هنا نرى كيف أن رشاد هائل يشعر بأنه قوي يستطيع أن ينفذ رغبته على شخص جنوبي من أبناء عدن كون رشاد هائل مدعوم من مدير أمن الاحتلال الذي هوا يمني مثله بل أن مجموعة هائل هي ركن من أركان الاحتلال اليمني (سأوضح ذلك في مقال آخر ) فالمدعي عليه يجب أن يحضر إلى مكتب المدعي لأنه الثاني هو المتنفذ فذهب إليه وعند دخوله إلى الكتب كان رشاد هائل جالساً وقال هل هذا هو الشخص الذي يسيطر ويستولي على محلنا قال لي الشيخ العجوز فعجبت لما سمعته فكنت وحيداً في المكتب مجموعة أشخاص ومن ضمنهم محامي رشاد هائل رد الرجل قائلاً لا يا بني إن هذا لمحل اشتريته من شخص كان هذا المحل له من قبل اسمه قائد بشر ومعي المبايعة التي هي عبارة عن خلو رجل حسب القانون الذي كان سائداً أيام بريطانيا , وقد دفعت الفلوس قيمة المحل حينها (أنا كاتب المقال أعرف قائد بشر وأولاده إنهم أسرة عدنية يعيشون في عدن حتى يومنا هذا ) . ثم قال الشيخ العجوز رأيت رشاد هائل يقوم من كرسيه ويأتي إلى جانبي صارخاً في وجهي المحل لنا وأنا أحذرك سنأخذه منك بأي طريقة , أحسن لك أن تسلم المحل . وكان تهديده لي وكان شخصياً يريد أن ينتزع مني روحي يقول الشيخ العجوز بأني لا أمتلك إلا هذا المحل ولا أعرف غير هذه المهنة أعمل بها منذ عشر سنين . ولكن كل من كانوا موجودين تكلموا بعدة طرق كلها تصب لنفس الغرض ولم يحترموا سني , حينها تركتهم وكنت أقول لنفسي , أولاد هائل لديهم من الأموال الطائلة ما تكفي بلد بحاله ومن الأملاك والأراضي والعقارات والمصانع ما لا يعد ولا يحصى , وفوق ذلك يطمعون بشيء صغير كمحلي , أي جشع وطمع هذا , وكنت أدعو ربي أن يصرف عني كيدهم , فهذا المحل اصرف به على نفسي وعلى أسرتي بما يجود علي من دخل بسيط فارتفع عندي الضغط والسكر من كثرة القهر والتفكير وبتنا ليالي أنا واسرتي في هم وغم وفقدان الشهية حتى الأكل وأشياء كثيرة يعجز الشخص من أن يوصفها . حينها بدع الدمع ينزل من عيني وكذلك من عين ابن اختي وكل منا ينظر للآخر . قاطعت الشيخ العجوز قائلاً لا حول ولا قوة إلا بالله وقلت له كفى يا والدي حرصاً مني على إلا أثير همه ومشاعره ولكنه واصل الحديث قائلاً: وفي إحدى الأيام جاءوني ومعهم عسكري وأخذوني إلى الشرطة وحاولوا معي تارةً بالترغيب وتارةً بالترهيب , وبعدها أخذوني إلى مكتب المتنفذ رشاد هائل وهناك وقع مالم أكن اتوقعه فكانوا يهددونني بالصراخ في وجهي تارةً ويمدون أيديهم إلى قرب جسدي تارةً أخرى وكان رشاد هائل قد هترني بيده ممسكاً بقميصي (شميزي) ساحباً له ثم يتركه من استمرار التهديد . يقول الشيخ الشائب صرخت قائلاً اتقوا الله تعملوا بي هكذا لأنه ليس لي قبيلة تحمل السلاح وانه إذا كان لي قبيلة تأتي بسلاحها لكم لكنت لم تتجرؤوا على تهديدي واخذ محلي , فأنتم لا تعترفون إلا بالقوي , في نظركم من لديه من يدعمه لكان مسلحاً فهو القوي وتعملون له حساب , فهذه ثقافتكم أما نحن فقد عشنا في عدن وحقنا نأخذه بالقانون وكان العدل هو السائد في بلادنا ( الجنوب ) ولكنكم الآن تمارسون علينا ثقافة القوة . وهكذا كان الشيخ العجوز قد سلب منه محله بالقوة من قبل مجموعة هائل سعيد عن طريق رشاد هائل وهو اليوم بلا محل رغم ان محله يراه يومياً أمام عينيه ولكنه محرم عليه بعد أن كان يمتلكه لعشرات السنين تركته وقلبي متفطر وعيني تدمع منذ ذلك الحين كانت هذه الحادثة بمثابة السهم الذي أصابني لكي أخرج كل ما نتجرأ أن نخرجه إلى العلن من مظالم على شعب الجنوب . هنا أوجه أسئلة لكل من يقرأ المقال لنتشارك بالإجابة عنها . 1 من هي مجموعة هائل سعيد وكيف جمعت ثروتها ؟ 2 ما هو الدور الذي لعبته في حرب احتلال الجنوب وما قبله؟ 3 هل حان الوقت لمقاضاة هذه المجموعة ؟ 4 لماذا لا تبادر المجموعة لإعادة ما نهبته ودمرته في الجنوب ؟ 5 لماذا أقامت هذه المجموعة مصنع الإسمنت في الجنوب ؟ ولماذا تنهب جبالنا؟ 6 لماذا لم تقم بفتح مصنع الإسمنت في جبال حاشد أو بكيل ؟ 7 كيف تنظر هذه المجموعة للجنوب أرضاً وشعباً وثروةً وهويةً؟ 8 لماذا تقوم بالعمل على النهوض بتعز حسب ادعائهم وبينما تعمل على تدمير الجنوب عامه والعاصمة عدن خاصة ؟ 9 هل ثقافة أصحاب المجموعة نفس ثقافة متنفذي حاشد وبكيل ؟ 10 هل تختلف ثقافة اليمن الأعلى والأسفل أم هي واحدة ؟ 11 لماذا قامت بتدمير الكثير من المساجد التاريخية في الجنوب؟ 12 ما هي نوع العلاقة الاجتماعية او الاقتصادية التي تربطها بزعماء الاحتلال اليمني من قبيلة حاشد وغيره ؟؟ 13 ما حجم ما نهبته وما تنهبه هذه المجموعة من ثروات الجنوب ؟ 14 لماذا أعطيت امتيازات في أراضي وثروات الجنوب؟ 15 ما الذي قدمته لأهلها في تعز من مشاريع حقيقية ؟؟ أم أنها أيضاً ساهمت في ظلمهم ؟ 16 لماذا تقوم بالتحريض على قتل الجنوبيين عبر قناة السعيدة ؟؟ وما الدور الذي يقوم به الشميري ؟ 17 مجموعة هائل هم من ابناء اليمن السافل لماذا تتضامن مع متنفذي اليمن الأعلى ؟