عبدالله حشيش، حسين أبوعايد - القاهرةتصوير خالد رفقي وسط تباين فى أعداد القتلى والمصابين في اشتباكات النصب التذكاري بمدينة نصر شرق القاهرة فجر أمس بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بمحيط رابعة العدوية بمدينة نصر بدأت أمس نيابة مدينة نصر التحقيق حيث انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى التأمين الصحي لمناظرة جثث الضحايا وتشريحها ومعرفة بيان سبب الوفاة، كما عاين موقع الاشتباكات. و اعلن مسؤول في وزارة الصحة المصرية مساء امس السبت ان الاشتباكات في مدينة نصر اوقعت 65 قتيلا. وقال خالد الخطيب رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة في بيان له ان «عدد القتلى جراء اشتباكات الجمعة والسبت، ارتفع إلى 74 حالة حتى الآن، من بينهم 9 بمحافظة الإسكندرية، و65 فى اشتباكات وقعت بطريق النصر». وكان انصار مرسي اعلنوا في وقت سابق عن سقوط «اكثر من مئة قتيل» غير ان احمد عارف المتحدث باسمهم عاد واعلن في مؤتمر صحافي بعد ظهر امس سقوط «66 قتيلا على الاقل» و أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن أكثر من ألف شخص أصيبوا في الاشتباكات. وكان أنصار «مرسي» قد حاولوا نصب خيام لهم بطريق النصر أمام النصب التذكارى وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لمنعهم من احتلال الشارع وتعطيل حركة المرور، وتطورت الاشتباكات التي دامت لأكثر من خمس ساعات، وساد أمس حالة من الهدوء الحذر بمنطقة رابعة العدوية تحسبًا لقرار وشيك للنائب العام بفض اعتصامات أنصار مرسي، وتكليف الأجهزة الأمنية بتنفيذ القرار حال صدوره، ومنحهم كامل السلطات لتنفيذه ومواجهة تعطيل الطرقات، وقالت صفحة وزارة الداخلية على «الفيس بوك»: «إن قناصة اعتلوا مباني جامعة الأزهر وأطلقوا النار على المتظاهرين، وأن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز فقط لتفريق المتظاهرين، مؤكدة مصرع أحد الضباط وإصابة عدد من أفراد الأمن». فيما ندد شيخ الازهر احمد الطيب بسقوط ضحايا في الاشتباكات التي وقعت في القاهرة مطالبا بالتحقيق في الحادث ومعاقبة «المجرمين» المسؤولين عنه، واوضح ان «الازهر الشريف وقلبه يتمزق الما بسبب تلك الدماء الغزيرة التي سالت على ارض مصر ، يستنكر ويدين بقوة سقوط هذا العدد من الضحايا ويطالب الحكومة الانتقالية بالكشف فورا عن حقيقة الحادث من خلال تحقيق قضائي عاجل وانزال العقوبة الفورية بالمجرمين المسؤولين عنه» من جهته اعرب وزير الخارجية الاميركية جون كيري عن قلق واشنطن «العميق» بعد «اراقة الدماء والعنف» في مصر وطالب كيري السلطات المصرية باجراء «تحقيق مستقل وحيادي» في ما حدث خلال الساعات ال24 الماضية، مشددا على ان السلطات المصرية «لديها واجب اخلاقي وقانوني باحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير». على صعيد متصل قام عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمس بقطع طريق «القاهرة - أسيوط الزراعي» للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، كما احتجز عدد من أنصار الرئيس السابق 4 من جنود الأمن المركزى بشارع النصر في محيط ميدان رابعة العدوية، وصادروا أسلحتهم، فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين أهالي الدويقة والمنشية ومؤيدي الرئيس المعزول استخدمت فيها الحجارة في أول طريق النصر، كما اقتحم أعضاء الإخوان أسوار جامعة الأزهر واعتلوا المباني والأسوار واشتبكوا مع الأهالي، كما حاول بعض أنصاره تعطيل العمل بمطار الأقصر الدولي بقطع المنفذ لعدة ساعات. وفي الإسكندرية قام مجهولون باقتحام مقر اعتصام الإخوان بالقوة، وحدثت اشتباكات تدخلت على إثرها قوات الأمن للفصل بين الطرفين، كما تمكنت قوات الأمن من إخراج العشرات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من داخل مسجد القائد إبراهيم بعد تأمين خروجهم، وقال اللواء أمين عزالدين مدير أمن الإسكندرية في تصريح له أمس: «إن قوات الأمن قامت بتأمين المنطقة المحيطة بالمسجد بالكامل قبل إخراجهم من داخل المسجد وتم تفتيشهم وفحصهم لضمان عدم حملهم لأي أسلحة»، مضيفًا: «إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض علي 17 شخصًا متورطين في أحداث عنف وقعت بمحيط مسجد القائد إبراهيم كما تم ضبط مجموعة أخري صباح أمس السبت وجارٍ فحصها»، فيما أعلن المتحدث الرسمى باسم وزاؤة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف: «إن المواجهات أسفرت عن وفاة 10 من الأهالي وإصابة العديد بينهم من رجال شرطة»، وعلى صعيد الميادين سادت حالة من الهدوء في ميدان التحرير، حيث قامت اللجان الشعبية بفتح مداخل الميدان أمام حركة مرور السيارات، فيما انخفض عدد المتظاهرين واقتصر الأمر على وجود بعض التجمعات المحدودة في جزيرة الميدان. المزيد من الصور :