سبق ان نشرت جريدة عكاظ مقالا للكاتب/ سعيد السريحى تحدث فيه عن هيئات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ومدى العلاقة بينها وبين افراد المجتمع مشيرا الى شئ من التوتر حصل بين الجانبين بسبب ما تقوم به الهيئات لمواجهة انحرافات تصدر من بعض الافراد وان الجانب الاكبر من هذا التوتر نشأ من ممارسات غير مسئولة صدرت من محتسبين خارج نطاق الهيئات او من بعض اعضائها الذين يسيئون استخدام صلاحياتهم مستكثرا اطلاق اسم حراس الفضيلة على منسوبى الهيئات وانهم هم من يقوم بحماية بناتنا واخواتنا وامهاتنا من الاعتداء وقال: لو اقتصرت حراسة الفضيلة على اولئك لقلنا على الفضيلة السلام الخ حقيقة إن الكاتب تحدث عن أعمال رجال الهيئة اتضح منه عدم الرضا عما يقوم به رجال الهيئات من أعمال جليلة أكرر أعمال جليلة ولو إمتد بتفكيره قليلا لتأكد له أن رجال الهيئة ما هم الا بشر كل فرد منهم معرض للخطأ والحديث يقول (كل امتى خطاءون وخير الخطائين التوابون) والمثل يقول: ولكل جواد كبوة وإذاحصلت حادثة بين رجل الهيئة وأى من أفراد المجتمع فهل معنى هذا أن كل رجال الهيئة مذنبون هذا غير صحيح (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فكل مسئول عن تصرفاته والخطأ يعدل والإعتداء لايرضى الله ولا رسوله ولا ولى الأمرأيا كان والخطأ واقع بكثير من الأجهزة الحكومية والسؤال أليس التعرض للنساء فى الأسواق والممرات إعتداء ثم ألا يعلم أن الحراس هم فئة يلتزمون بالحفاظ على أفراد أو أخلاق أو ممتلكات محددة ولهذا أؤكد أن رجال الهيئة ليسوا حراس الفضيلة فقط بل هم حراس لحماية الأخلاق من الوقوع فى الأعراض حراس للأرواح من والوقوع فى الفساد كالمخدرات والمسكرات فكم من أطنان المسكرات سكبوها؟ وكم من الفتيات أنقذوهن من انياب المعتدين على الاعراض ؟ وكم من المغرر بهن أنقذوهن من الذئاب البشرية ؟ كان آخرها قبض مركز هيئة البوادى على شاب اختطف فتاة وقام بتعذيبها وشتمها والتقاط صور لها وكذا القبض على مصرى ابتز فتاة اخرى فكلا الفتاتين لجأتا الى الهيئات دون اهلهما لماذا يا ترى؟؟ فهل هذا تجنٍ على المجتمع وهل فى هذا تنكر لدور الاجهزة الامنية ؟ وانكار لرجولة مجتمع قادر أن يذب عن اهله؟ كما قاله الكاتب.. وعموما فالهيئات تقوم بعمل اكثر من خمس ادارات حكومية فلا نقول الا الله يعينهم وياخذ بايديهم ..نعم / إنهم حراس الفضائل وليست الفضيلة واحدة وختاما اقول للكاتب تذكر قول الله جل وعلا (ولا تزر وازرة وزر أخرى ) وقوله (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) فوقوع خطأ من مجتهد أو محتسب لا يوجب وصم رجال الحسبة به وإذا أراد الكاتب محاسبة رجل الحسبة على خطأ فعليه الا يتغاضى عن أخطاء الآخرين والانصاف مطلوب حتى فى الحديث بالصحف صالح العبد الرحمن التويجرى- الرياض