أفاد ناشطون في السعودية، أن العشرات من الشباب من بينهم أقارب عدد من المعتقلين تظاهروا مساء يوم الأربعاء أمام مساجد بالعاصمة الرياض ومكة المكرمة بعد أداء صلاة التراويح، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. الرياض (فارس) ورفع المتظاهرون الذين توجد بينهم عدد من النساء، لافتات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وأخرى تطالب برحيل ابن نايف، كما ردد المتظاهرون شعارات قوية تطالب برفع حالة القمع والمتابعة الأمنية وتوسيع هامش الحريات السياسية والحقوقية. وذكرت مصادر حقوقية سعودية فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية لوكالة أنباء فارس، أن المسيرة الشعبية جاءت بدعوة من شباب أطلقوا على أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعية "الثورة الشبابية السعودية ضد آل سعود بأرض الحرمين". وتشير تلك المصادر إلى أن قوات الشرطة ضربت طوقا أمنيا شديدا بالرياض ومكة المكرمة، بعد إعلان النشطاء عزيمتهم تنظيم الوقفات الاحتجاجية، واعتقلت خمسة منهم بالرياض، مؤكدة أن السلطات السعودية تشن حملة اعتقالات واسعة على كل من يشتبه في مساندته لمطالب "الثورة الشبابية"، أو يتحرك معها. من جهتها قالت حركة "مليونية في الحرمين" في بيان لها أن عشرات المتظاهرين بمدينة تبوك، توجهوا إلى سجن تبوك لتنظيم وقفة احتجاجية بعد صلاة تراويح يوم أمس الأربعاء. وأوضح النشطاء، أن صفحاتهم الإخبارية والتواصلية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا على الفيسبوك وتويتر تتعرض إلى هجومات متكررة ومحاولات لقرصنتها، وذلك في إطار التعتيم والحصار الإعلامي الذي تضربه السلطات على تحركات شباب الثورة السعودية. وكانت وزارة الداخلية السعودية، قد حذرت في وقت سابق، المشاركين في تجمعات لإطلاق سراح محكومين أو موقوفين أو معتقلين معارضين، مؤكدة عزم رجال الأمن على التعامل ب«حزم» مع "المخالفين"، حسب تعبيرها. وتقر مصادر حقوقية سعودية، بوجود معتقلين في قضايا سياسية أو قضايا رأي، كما سبق وأن أعلنت عن وجود 4400 معتقل ، لكن جهات حقوقية أخرى تشير إلى وجود أكثر من 30 ألف معتقل في سجون النظام. / 2811/