أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، ان تيار الاخوان المسلمين كان يتصور ان امريكا وحلفاءها في المنطقة يمكنهم انقاذ مصر، الا ان ذلك لم يحدث، وكانوا ضحية للخدعة. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن علاء الدين بروجردي، قال خلال مؤتمر يوم القدس على ضوء التطورات السياسية والامنية في المنطقة، الذي عقد اليوم الاحد في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، قال: ان القدس تحظى بقدسية لدى المسلمين بسبب مكانتها الاسلامية وبوصفها اولى القبلتين، لافتا الى ان نهج الامام الخميني (رض) يعتبر قضية القدس تتجاوز حدود العالم الاسلامي، حيث تخص جميع المستضعفين على الصعيد العالمي. وأشار بروجردي الى جهاد الشعب الفلسطيني قبل تأسيس الكيان الاسرائيلي في المنطقة، وقال: رغم ذلك، فإن الدول العربية تكبدت الهزائم في جميع الحروب امام الكيان الصهيوني، وشهدنا توسع هذا الكيان جغرافيا. ووصف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني، انتصار حزب الله على الكيان الصهيوني، بأنه كان النصر الاول على هذا الكيان والذي تحقق في عام 2000، وتساءل: ما الذي حدث لتحقق فئة صغيرة النصر على رابع أقوى جيوش العالم، مؤكدا ان ذلك هو نتيجة لنهج الامام الخميني (رض) وافكاره، التي حطمت قيود الدائرة القومية، لتضع فلسطين في دائرة اهتمام جميع المسلمين والمستضعفين في العالم. وشدد على انه يجب الدخول الى قضية فلسطين بسلاح العقيدة والايمان لا الحسابات السياسية، لأن الحسابات السياسية صنعت من فدائي مساوما. ولفت الى قرار واشنطن عام 2006 بتدمير حزب الله، وقال: في هذا الاطار عمدت امريكا الى تكثيف تجهيز اسرائيل التي استهدفت في ذلك العام 1000 نقطة يقطن بها الشيعة في جنوبلبنان، وقد أرسلت امريكا قنابل تزن 10 أطنان، لكن لم ينته الاسبوع الثالث الا وهم يدركون هزيمتهم النكراء، واضطروا الى القبول بوقف اطلاق النار للحيلولة دون انهيار الكيان الاسرائيلي. كما اشار بروجردي الى هزيمة الكيان الاسرائيلي خلال حربي ال22 يوما وال8 ايام، امام المقاومة، ولفت الى ان الغرب استخدم اليوم امكاناته كافة ليدمر سوريا التي هي محور المقاومة، ولابد من التأسف على الذين كانوا لسنوات في جبهة المقاومة، واليوم انضموا الى جبهة امريكا ليحاربوا المقاومة. وفي جانب آخر من حديثه، اوضح بروجردي ان جميع المحللين الغربيين كانوا يظنون ان النظام السوري سينهار في غضون شهرين الى ثلاثة اشهر، لافتا الى اننا دخلنا العام الثالث لأحداث سوريا، ولم يحدث ذلك. وتطرق رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، الى التطورات على الساحة المصرية، وقال: نحن نأسف للذين لم يقدروا النعمة الكبيرة للثورة التي كانت بين ايديهم في بلد هام كمصر. ولقد اعلنا مرارا اننا مستعدون لوضع تجارب الثورة تحت تصرفهم، الا انهم لم يفعلوا وذلك وانخدعوا. واشار بروجردي الى زيارة مرسي الى طهران ل4 ساعات، واضاف: انه كان يتصور ان الاعتماد على امريكا وحلفاءها في المنطقة، من شأنه ان ينقذ مصر، الا انه انخدع. وتابع: ان امريكا والكيان الصهيوني يشجعون اراقة الدماء في مصر وسوريا، وبهم بصدد تجربته في تونس، لأنهم يرون ان هذا الاجراء هو افضل ما يحفظ الكيان الاسرائيلي في المنطقة. وأعرب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي عن امله بأن تعود الحياة في شهر رمضان الى منظمة التعاون الاسلامي التي تحولت الى جسد متحرك، وأن تقوم بحركة ما بشأن التطورات الاقليمية. وتعليقا على القرار الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الجماعات الارهابية، لفت بروجري الى ان هذا الاجراء انما تم بضغط من امريكا والكيان الصهيوني وفي المقابل اخرجوا زمرة المنافقين الارهابية من القائمة. وردا على سؤال بشأن موقف ايران من التطورات على الساحة المصرية والتونسية، قال بروجردي: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واننا نرى ان موضوع مصر مرتبط بشعب هذا البلد، لكن بما ان تدخل امريكا والكيان الاسرائيلي أمر واضح للعيان، فإننا نفضحه ونستنكره، لافتا الى ان على قادة مصر ان يصححوا اخطاءهم السابقة بسرعة، لأن استمرار هذه الاحداث سيؤدي الى اضعاف مصر والعالم الاسلامي. واختتم بروجردي تصريحاته بالاشارة الى اننا لا نعتبر الاخوان في وجوه الاشخاص فحسب، وانما نعتبرهم حركة ذات جذور تعود الى 70 عاما في العالم الاسلامي، والعديد من فروعها هي في خندق واحد مع المقاومة. /2926/