كشفت دراسة سعودية أجراها الباحث علي بن راشد الهزاني بعنوان "أثر الأجهزة الذكية في التواصل لذوي الإعاقة السمعية" أنّ الصم يؤيدون استخدام الأجهزة الذكية. ووفقًا ل"سبق" وضع الباحث الهزاني استبيانًا أجاب عليه أكثر من 120 عينة من المجتمع المستهدف للدراسة من الصم. وكانت نتائج البحث أنّ نسبة 85% من العينة يؤيدون استخدام الأجهزة الذكية والتواصل عن بعد بلغة الإشارة في الخدمات المتنوعة من جهات أمنية وتعليمية وتواصل مع قرنائهم الصم بواسطة الهاتف، كما أنّ الصم عانوا كثيرًا من عدم تفهم كثير من الجهات الخدمية للغتهم ولمطالبهم عند حدوث أي حادث لا سمح الله. لذلك يوصي الباحث بتسهيل الأهداف المرجوة للقيام في إكمال البرنامج بعد دعم خادم الحرمين الشريفين وذلك بتوفير مركز عمليات يستقبل اتصالات وشكاوى الصم من خلال اتصال الفيديو في حال تعرض الصم للحوادث أو البلاغات أو الحاجات الخدمية، وعلى أن يتوافر فيه مترجمون يستقبلون اتصالات الفيديو ويبلغون الجهات المعنية، وأن يتوافر رقم اتصال خاص بهم مثل: أرقام الشرطة، أو الخدمات الأخرى، توفير الأجهزة والبرامج اللازمة، واستخدام الأجهزة الذكية، والبرامج الحديثة والمتطورة، تصميم برامج تعليمية شاملة للمناهج الدراسية بلغة الإشارة، تشجيع أولياء الأمور على توفير أجهزة ذكية لأبنائهم لاستخدامها في التعليم والتواصل، وضع برامج تدريبية للمعلمين خاصة بكيفية استخدام الأجهزة الذكية من خلال لغة الإشارة، توفير الحوافز والدعم للمدارس التي تستخدم الأجهزة الذكية كوسيلة تعليمية وتواصل، توجيه الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية لإعداد البحوث ذات العلاقات بمجالات التواصل لتعليم لغة الإشارة، إعداد برامج تدريب المعلمين على استخدام الحاسوب بفاعلية في التعليم. الجدير بالذكر أنّ علي الهزاني يعتبر من الكفاءات العلمية المتميزة والمتخصصة في مجال الإعاقة السمعية وهو رئيس للجمعية السعودية للإعاقة السمعية في المملكة، وعضو ومؤسس لجنة وخبراء لغة الإشارة ومن المؤسسين لمركز الصم في الخرج ومن المترجمين في بعض القنوات الفضائية.