عالقٌ في مصْعدٍ قديم البابُ مقفولٌ و حرٌ خانقٌ و الضَّوْءُ يعصرُ نفسه ليمرَّ من بين الشقوقِ و سوفَ أبقى عالقاً حتى مجيء القائمينَ على البنايةِ أو مجيءِ الكهرباءِ و في مكانٍ مثل هذا تصغرُ الدنيا و تكبرُ ثمَّ أبدأُ في استعادةِ ما اقترفتَُ قُبيْلَ لحظاتٍ و أعوامٍ مضَتْ و الآن تزدحمُ الوجوهُ سريعةً ما بالُ بوابِ العمارةِ لمْ يصلْ؟ و أنا أحاولُ أنْ أغيرَ ما أفكرُ فيهِ كيلا أجهدَ الرئتينِ في سحبِ الهواءِ بسرعةٍ لا صوتَ أسمعه لأعرفَ أنَّ هذا الأمرَ سوفَ يمرُّ أسرعَ أيّ قبرٍ مثل هذا عالق و أنا أعدّ أصابعي و خيوطَ ضوءِ لا تُطَمْئنُ و هي تخبو قد تلاشتْ فجأةً و بقيتُ وحدي سوف أنتظرُ الكثيرَ أو القليلَ كأنني سأمرَّ من بابِ القيامةِ حاملاً أوزارَ عُمْرٍ عالقٍ بين البدايةِ و النهايةٍ.... فجأةً ضوءٌ و صوتٌ، ثم بابٌ قدْ فُتِحْ. الأربعاء 31/7/2013