جددت وزارة الدفاع الأمريكي استعدادها مواصلة توفير المساعدات الضرورية، لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية، خصوصًا في مجالات التدريب والتأهيل والاحتياجات الفنية والتقنية. فيما بدأ فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار اليمني، أمس الأربعاء، بتشكيل لجنة صياغة الدستور، الذي يفترض أن يكون خلاصة للحوار الجاري الآن في العاصمة صنعاء. وأقر فريق بناء الدولة أمام استخلاصات مقترحات أسس ومعايير اختيار لجنة صياغة الدستور، التي أعدتها اللجنة المنبثقة عن الفريق، حيث تمحورت حول الشروط العامة التي يجب توفرها في شاغل عضوية اللجنة التي سيتم تشكيلها لصياغة الدستور عقب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وشملت تلك الشروط التي حددتها اللجنة أن يكون العضو من ذوي الخبرة المشهودة والتخصص في مجال الفقه الدستوري والقانوني وعلم السياسة والعلوم الاجتماعية. وفي لقاء رسمي جمع وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل، بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر مجمع وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) بواشنطن في إطار الزيارة التي يقوم بها الرئيس هادي حاليًا للولايات المتحدةالامريكية، جدد وزير الدفاع الامريكي، استعداد واشنطن مواصلة توفير المساعدات الضرورية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية. وأشاد هيغل بمستوى التعاون القائم بين البلدين، منوهًا بما تبذله اليمن من جهود في مجال مكافحة الإرهاب بكل بصورة وأشكاله، ومؤكدًا حرص واشنطن على تعزيز علاقاتها وتعاونها المشترك مع اليمن وعلى مختلف الصعد. (حسب وكالة سبأ للأنباء اليمنية). وأشار بيان الوكالة إلى أن وزارة الدفاع الامريكية أعلنت مطلع الشهر الجاري عن حزمة مساعدات عسكرية لحرس الحدود اليمني، تشمل 12 طائرة سيبيرد سيكر مجهزة بمنظومة الرؤية الليلية والرصد الإشعاعي الحراري، و100 عربة عسكرية ومنظومة اتصالات متكاملة (برية بحرية جوية) بُغية مقارعة عمليات تهريب السلاح والمخدرات واختراقات العناصر «الإرهابية» ومكافحة الجريمة المنظمة. فيما أشاد الرئيس هادي، بجهود فريق اللجنة المختصة المعنية بتقديم المشورة الفنية لإعادة هيكلة الجيش اليمني بالتعاون مع الخبراء الامريكيين والأردنيين، مشيرًا إلى ان هيكلة الجيش لقيت ترحيبًا كبيرًا على المستوى المحلي والدولي. إلى ذلك، نجحت وساطة قبلية في تهدئة الأوضاع بمديرية الرضمة التابعة إداريًا لمحافظة إب، بعد يوم من الاشتباكات بين رجال القبائل ومسلحين ينتمون لجماعة الحوثيين ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 9 على الأقل. فيما قال مصدر محلي إن «الشيخ أحمد صلاح المقبلي تدخل لتهدئة الأوضاع في الرضمة ونجح في الاتفاق على هدنة لعدة أسابيع إلى بعد عيد الفطر المبارك». وأضاف أنه «سيجري خلال فترة الهدنة البحث في أسباب وقوع حادثة الاشتباك بين الطرفين». وكان مسلحون من أنصار الحوثيين توافدوا من مناطق مختلفة إلى الرضمة بعد الحادثة، وتمركزوا في بعض المناطق المرتفعة، بينما تمركز مسلحون قبليون أيضًا في مناطق أخرى. وذكر المصدر أن اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء ما أدى إلى إصابة أحد المسلحين الحوثيين، قبل أن تتدخل جهود الوساطة. وسيجري -بحسب المصدر- إنزال المسلحين المتمركزين في المناطق المرتفعة من الجانبين. من جانبه، قال الشيخ عبدالواحد هزام الشلالي، الزعيم القبلي في مديرية الرضمة: إنه مستعد للتوقيع على اتفاق الهدنة إذا وقعه الحوثيون.