عندما شب الاحتلال اليمني نار الحرب على الجنوب صيف 94 .. وانهالت زخات الرصاص تيقض مضاجع الآمنين في عدن وكل محافظات الجنوب ، والطائرات والمدفعيه تدك كل شيء يتحرك ، مُوقعةً عشرات القتلى والجرحى ، كان حزب الإصلاح وعتاولة الاجرام القتل والارهاب يصفقون للجريمه ومشاركين فيها .. ويبررون فعلتهم وجريمتهم الشنعاء بفتاوى التكفير الدينيه التي نهبوا بها الجنوب واحتلوه وسرقوه وشلحوه قطعة قطعة . اليوم نفس الأشخاص والتيارات الدينية والسياسية الذين سخروا الدين بأسم الوحده تنكيلاً بشعب الجنوب ، يقيمون الدنيا ولا يقعدوها بسبب مايحصل في مصر بأسم الشرعيه والديمقراطيه التي ذبحوها في الجنوب من الوريد الى الوريد . والأخت الإصلاحيه توكل كرمان عباره عن مشروع سياسي غير ناضج .. ومجرد اداه بيد طواغيت السياسه والمكائد مثيري الفتنة ومحللي الدماء المعصومه الذين يتاجرون بالدين .. ارتضت لنفسها الهوان بأبلستها المتعصبة وتصريحاتها السياسيه الكريهة الغير مدروسه التي تعكس سياسة حزبها "الاصلاح" وعمدت على التطاول والتدخل في شؤن الازمه المصريه وتلقت بسبب تدخلها الغير عقلاني كفين على خديها وركلتين على ظهرها ، واصبحت مثارا للتندر ومدعاة للرثاء بدلاً من أن تكون أيقونة للفخر والإعتزاز .. لقد جربنا في الجنوب القتل والاغتيالات والرعب والخوف على ايدي حزب الاصلاح .. وفقدنا خيره كوادرنا وشبابنا ودفعنا الاثمان دماء طاهره ولازالنا ندفعها حتى اللحظه .. ونعتبر انتصار ثوره 30 يونيو في مصر ثورة شعبية بامتياز لشعب عظيم ينبذ التطرف والارهاب الذي انتهجه الاخوان خلال فترة حكمهم ويسعى لمستقبل وطن ينشد الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية بدون استبداد سياسى أو فاشية دينية . مصر تنظفت من الاخوان ولفظتهم الى مزبلة التاريخ .. وسيأتي يوماً يتنظف فيه الجنوب من حزب الاصلاح ومن قذارة وحقد شيوخ الضلال . * من شفاء الناصر