اعتبروها واحدة من أخطر المؤامرات ضد المصالح الأميركية.. مسئولون أميركيون: قرار إغلاق السفارات جاء بعد التنصت على مكالمة للظواهري والوحيشي الثلاثاء 06 أغسطس-آب 2013 الساعة 07 صباحاً أخبار اليوم/ ترجمة خاصة قال مسئولون في المخابرات الأميركية إن المحادثة التي تم التنصت عليها, الأسبوع الماضي, بين أيمن الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن في زعامة المجموعة الإرهابية العالمية، وناصر الوحيشي، زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية, ومقرها في اليمن، كشفت عن واحدة من أخطر المؤامرات ضد المصالح الأميركية, وغيرها من الدول الغربية, منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وفسر تقرير, نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية, قرار إدارة أوباما, الذي اتخذته الأسبوع الماضي, بإغلاق حوالي عشرين بعثة دبلوماسية وإصدار تحذير من السفر في جميع أنحاء العالم, كان نتيجة لاعتراض اتصالات إلكترونية, أمر فيها زعيم القاعدة في باكستان زعيم فرع التنظيم في اليمن، وهو الأكثر فتكاً، بتنفيذ هجوم في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي، كما ذكر مسئولون أميركيون. مستدركاً التقرير بأنه من غير المعتاد أن يناقش كبار قادة القاعدة في باكستان مسائل عملياتية مع فروع القاعدة، لذلك عندما تم جمع وتحليل المحادثة بين اثنين من كبار قادة التنظيم الأسبوع الماضي، على الفور أقر كبار المسئولين في وكالة المخابرات المركزية, ووزارة الخارجية والبيت الأبيض, بأهميتها. وقال مسئولون أميركيون إنه تم بسرعة إطلاع أعضاء الكونغرس على حيثيات سرية بشأن هذه الموضوع.. وقال أحد المسئولين الأميركيين, الذي اطلع على تقارير المخابرات في الأيام الأخيرة:" كان هذا خطيراً، لأن شخصيات مهمة تتحدث حول توقيت محدد للغاية لهجوم أو هجمات". وعلقت الصحيفة الأميركية بالقول:" هويات زعيمي القاعدة اللذين تم رصد مناقشاتهم تم الإشارة إليها وطبيعة المؤامرة المشتبه بها عند تحليل المحادثة، حيث أشار الإرهابيان إلى يوم الأحد كموعد لتنفيذ الهجمات، مما ساعد في تفسير الأسباب التي دفعت الولاياتالمتحدة وغيرها من الحكومات الغربية لاتخاذ مثل هذه الخطوات الاحترازية غير العادية في الأيام القليلة الماضية من إغلاق السفارات والقنصليات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأشار مسئولون أميركيون إلى أن محللي المحادثة كانوا محبطين, لأنهم لم يكتشفوا الموقع المحدد للهجوم, أو هدف هذه الهجمات. وفي مقال نُشر على الإنترنت, يومي الجمعة والسبت، لم تكشف صحيفة نيويورك تايمز هويات زعيمي القاعدة اللذين تم اعتراض محادثتهما بناءً على طلب من كبار مسئولي المخابرات الأمريكية.. لكنه تم الكشف عن أسمائهما يوم الأحد في صحف ماكلاتشي, بعد أن اطلعت الحكومة على المقال، مما قلص اعتراضاتهم على صحيفة نيويورك تايمز لنشر نفس المعلومات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية, يوم الأحد, إنها وسعت من إغلاق 19 بعثة دبلوماسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى يوم السبت المقبل على الأقل, بسبب استمرار المخاوف من وقوع هجوم وشيك, وقد أغلقت العديد من الدول الأوروبية سفاراتها في الشرق الأوسط. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن إغلاق البعثات الدبلوماسية لم يكن نتيجة لمعلومات استخبارية عن تهديد جديد، بل "مجرد إشارة إلى التزامنا بتوخي الحذر واتخاذ الخطوات المناسبة لحماية الموظفين والزوار إلى منشآتنا". وقال البيان إن السفارات التي سيتم إغلاقها هي الموجودة في اليمن وليبيا ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة, أما السفارة الأميركية في باكستان فظلت مفتوحة، على الرغم من أن تهديد القاعدة الذي تسبب في إغلاق العديد من البعثات الدبلوماسية الأخرى انطلق من جزء في هذا البلد. مسئولون في الإدارة الأميركية, ومحللون في المخابرات, قالوا, يوم الاثنين, إنه لا توجد معلومات جديدة حول تهديدات إرهابية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري حرف: "إننا نواصل تقييم المعلومات حالما تأتي، ونحلل المعلومات الاستخبارية المختلفة التي تصلنا فيما يخص هذه المسألة, وعموماً، ما نقوم به هو اتخاذ الإجراءات الاحترازية وزيادة الحذر لحماية مواطنينا ومنشآتنا والزوار لتلك المرافق في الخارج". وقال أعضاء الكونغرس, الذين اطلعوا على التهديد, إنه لا توجد معلومات محددة حول مكان وقوع الهجوم. وقال الجمهوري عضو لجنة المخابرات في مجلس النواب/ بيتر كنغ من نيويورك يوم الأحد:" الافتراض هو أن الهجوم ربما سيحدث على الأرجح في الشرق الأوسط, لكن ليس هناك تأكيد لذلك إطلاقاً.. يمكن أن يكون في أوروبا ويمكن في الولاياتالمتحدة ويمكن أن يكون سلسلة من الهجمات مجتمعة". المعلومات الاستخباراتية, التي على ما يبدو أن المسئولين الأميركيين اتفقوا عليها, هي أن القاعدة في اليمن تقف وراء هذا التآمر. ويعتقد المسئولون الأميركيون أن كلتا المؤامرتين كانتا من صنيع إبراهيم العسيري، أحد قيادات المجموعة, والذي حاولت إدارة أوباما قتله كجزء من حملة الطائرات بدون طيار المسلحة في اليمن.