في حديثه ل"فارس".. برلماني افغاني: واشنطن تريد منح المشروعية لتواجدها في افغانسان أشار نائب بالبرلمان الافغاني الى اصرار امريكا ومماطلة افغانستان بشأن التوقيع على الاتفاقية الامنية بين كابولوواشنطن، وقال: ان الامريكان يسعون للتوقيع على هذه الوثيقة الامنية قبيل حلول عام 2014 والانتخابات الرئاسية بأفغانستان، من أجل منح المشروعية لتواجدهم العسكري في هذا البلد. بلخ - افغانستان (فارس) وقال محمد عبدة، ممثل اهالي ولاية بلخ في البرلمان الافغاني، لمراسل وكالة انباء فارس، ان القوات الامريكية وحفاءها دخلت افغانستان تحت شعار مكافحة الارهاب، والآن مع خطة انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد، برزت ميول لاستمرار العلاقات بين افغانستان وبعض الدول كأمريكا، هذا في حين ان كل دولة تبحث عن مصالحها. واضاف: ان افغانستان تسعى للحصول على مساعدات من الولاياتالمتحدةالامريكية بشأن تدريب وتجهيز القوات الامنية الافغانية وتطويرها اضافة الى تعزيز البنى التحتية الاقتصادية في هذا البلد. ومن جهة اخرى، ايضا تسعى امريكا لتقديم وثيقة تحت مسمى "الاتفاقية الامنية" لضمان مصالحها ومآربها. واشار البرلماني الافغاني الى عدم اكتراث الحكومة الافغانية بتحديد موعد للتوقيع على الاتفاقية الامنية مع امريكا، وقال ان الرئيس الافغاني، حامد كرزاي، قلل من اهمية التوقيت، الا انه اعتبر الاتفاقية الامنية هامة. هذا في حين انه ينبغي وضع مصالح الشعب الافغاني ومطالبه بعين الاعتبار في هذه الاتفاقية. وتابع عبدة: ان ما يهم بالنسبة لشعب افغانستان وحكومتها، هو المطالب الشعبية، ولذلك وضع كرزاي ضمن الاولوية الحصول على ضمان لتحقيق مطالب الشعب، مؤكدا ان حكومتي البلدين تسعيان للامساك بأوراقهما للحصول على مطالبهما، لذلك يبحث الامريكيون عن اوراق للضغط، لكن ليس من المعلوم الى اي مدى ستستسلم الحكومة الافغانية لهذه الضغوط؟ واوضح ان افغانستان بلد مستقل، واشار الى التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية بين كابول وطهران، وصرح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دوما جارا جيدا لنا وخاصة في ظروف الحرب، وقد بذلت عونا كبيرا ومؤثرا في قبول اللاجئين الافغان وفي إعادة اعمار البلاد، لذلك لا يمكن لأفغانستان ان تتجاهل علاقات الحسنة مع ايران بسبب علاقاتها مع الغرب. هذا في حين انه اذا كان التوقيع على الاتفاقيات الاستراتيجية يضمن المصالح الوطنية ويساهم في تعزيز السيادة الوطنية لأفغانستان، ولا يتجاوز الخطوط الحمر، فإنها لن تتناقض مع الاتفاقيات المبرمة بين افغانستان وحلفائها، مؤكدا ان الامر الهام هنا هو ان لا تتم الاستفادة من الاراضي الافغانية ضد مصالح الدول الاخرى. واعتبر محمد عبدة، ان من شروط افغانستان وهواجسها لتوقيع الاتفاقية الامنية مع امريكا، هو منع تدخل باكستان ودعم المتمردين المسلحين، لافتا الى ان افغانستان ليست متأكدة من جدية باكستان في مكافحة الارهاب، وان على باكستان ان تبذل سعيها لصيانة المصالح المشتركة من خلال اغلاق قواعد المتمردين المسلحين ومنع نشاطاتهم. وتابع: ان على باكستان ان تدرك ان الارهاب لم يؤد الى كارثة في افغانستان لوحدها، بل انه سيؤثر في باكستان ايضا، وهذا موضوع لا يمكن انكاره، لذلك إذا كان طالبان افغانستان عدو الامن في هذا البلد، فإن طالبان باكستان ايضا عدو لأمن باكستان. واختتم البرلمان الافغاني حديثه بالتأكيد على أنه اذا لم تمنح امريكا تطمينات وضمانات لأفغانستان بشأن الخلاف مع باكستان ومساعدة القوات الامنية والسعي لتعزيز البنى التحتية في البلاد، ولم تلبّ شروط افغانستان، فإن كابول لن توقع الاتفاقية الامنية مع واشنطن. /2926/