‘صوت الأمة' – الكاتب الساخر محمد الرفاعي ‘أصحاب الجلود التخينة ولا جلد الفيل الهندي أو كاوتش العربيات النقل لا يريدون ان يصدقوا ولو من باب استخدام العقل الذي هو زينة لمرة واحدة أن الزمن لا يعود للوراء وأن العمائم التي كانوا يقلوظونها على نافوخهم خطفها الغراب وطار والدقون التي كانت مجرد ميكروباص لقصر الاتحادية، اصبحت عربية ترحيلات الى لمان طرة، لم يتصور اصحاب الوجوه الكالحة المليئة بالغل والبلطجة ولا وجوه الكفار في مسلسلات التليفزيون في الآنسة حنفي وأن العياط الذي كان يصرخ في أهله وعشيرته، وها أنا أفعل، يصرخ الآن في زنقته المنيلة أنا عتريس، أنا جدع وعندما زارته لجنة حقوقية قعد يتطوح ويهتف الشرعية الشرعية تقولش الشرعية دي حتة لحمة والعيال خطفتها منه ولا حلة ملوخية دلقتها زينات صدقي على دماغ العظمة؟! لم يتصور واحد فيهم أن ملكهم سوف يذهب في غمضة عين ويسقطون من قمة السلطة، الى اسفلت الزنازين وبالتالي، كانت الصدمة مروعة ولا صدمة الولية اللي رزعها جوزها بوابور الجاز المولع، صدمة دفعت بهم الى حالة من الجنون والهلاوس على طريقة الراجل بتاع أنا مش قصير قزعة، أنا طويل وأهبل، فخرج اصحاب الدقون والعمائم الذين يقبضون بالدولار والدينار والدرهم شاهرين الأسلحة في وجه الدنيا كلها مطالبيهم بعودة العياط أمال لو كان فالح شوية كانوا عملوا فينا إيه، الحاج هشام قنديل بتاع لبن السرسوب واغسلي صدرك يا زنوبة، يطلع العيل لهلوبة والبس قطن يا حاجة آشتون، تبعد عنك العفاريت وولاد الحرام معاه مبادرة في جيب السيالة عشان العياط يردع ونقف نغنيله، كفارة يا عم الحاج والحاج سليم العوا اللي ما عتعرفش لغاية دلوقت هو مع مين بالضبط. برضه عايز يرجع الزعيم الأباصيري مرسي ابن الزناتي وعموماً مرسي هايرجع، بس التذكرة اللي معاه، يادوب توصله عند أخوه اللي راقد في طرة رقدة دكر البط وأهه يتزغطوا مع بعض'.