يتميز السوق السعودي خلال آخر أيام شهر رمضان المبارك بالتركيز على كل ما له ارتباط بالأعراف والتقاليد السعودية منذ زمن بعيد, وعلى رأسها الإقبال المتزايد على شراء العود سواء الدهن، أو حتى البخور منه, حيث ارتبطت وتميزت منذ زمن العيد برائحة العود نساء ورجالا, وقد أفاد العديد من التجار أن حجم استيراد السعودية من البخور ودهن العود أكثر من ألف طن سنويًا وبقيمة تتجاوز 25 مليون ريال بزيادة سنوية في الأوقية الواحدة 8%، حسب آراء وتقديرات تجار العود بالمملكة، وتختلف أماكن استيراده وتتنوع وعلى رأسها فيتنام واندونيسيا والهند وكمبوديا، إضافة إلى تايلاند, كما تتركز مواسم البيع وتزدهر فترات العمرة والحج، إضافة إلى فترات ما قبل العيدين. ويقول عبد الكريم محمد، بائع في أحد محلات بيع العود: مع إقبال عيد الفطر المبارك نحاول قدر المستطاع توفير أكبر كمية لتوفير احتياجات الزبائن خلال الفترة الحالية، التي تعتبر من أهم المواسم لسوق بيع العود, حيث يتزامن موسم العيد وموسم العمرة في آن واحد, إضافة إلى إقبال العديد من السيدات لشراء الدهن والمخلطات وبخور العود بالجملة, ولذلك لبيعها في البازارات النسائية بالقطاعي، وبذلك فإن العود في مثل هذا الوقت هو سوق مزدهر بحد ذاته, ولكن يكثر إقبال السيدات بشكل خاص على عطور العود.. ويضيف عبد الرحمن: أشهر أنواع البخور المطلوبة هو الكمبودي يليه الماليزي، ولكن كل نوع منهما ينقسم لعدة درجات من حيث الجودة, يفرق بينهم الزبون بالرائحة وميل الدخان الى اللون الأزرق, ولكن لابد من توجه الزبائن لمحلات بيع العود المعروفة لمنع الغش, ويصل سعر الأوقية الواحدة من العود الكمبودي إلى 75 ريالا بزيادة سنوية تقدر بنحو ما يقرب من 8%. ومن جهة أخرى يتفق عماد محمود بائع في إحدى محلات العود الشهيرة مع الرأي الأول في زيادة الإقبال على العود الكمبودي قائلا: تختلف نسبة إقبال السعوديين على شراء العود, فالعديد منهم يعتبر بخور العود عادة قد عفي عليها الزمن, ولكن هناك من يحرص عليها وتوارثها جيل بعد الآخر في الكثير من الأسر, ويزيد الطلب من سكان جنوب المملكة. وتؤكد مها الغامدي على اعتبار العود جزءا لا يتجزء من العيد قائلة: ترافقت في ذهني سماع صلاة العيد مع رائحة العود المنتشر في أنحاء المنزل, لذلك اعتبر شراء العود سنويا للبخور في أول أيام العيد ضرورة لابد منها وطقس من طقوس العيد المهمة و تبخير زوجي وأولادي به قبل الذهاب لأداء صلاة العيد..