انقضى رمضان .. ومضى شهر من رحاب الجنة أفضى على العالمين ظُلُلاً من الرحمة والمغفرة والعتق من النيران. انقضى رمضان .. وأرواح مسلمة غمرتها نفحات إيمانية عطرت حلاوة الطاعات نسائمها . مضى شهرمن التهذيب.. ومدرسةُ ربانية لايضاهي نهجها مدارس الدنا ..تقربًا من الله ..صلاةَ وتلاوةً وذِكْرًا وقياماً بالليل إيمانًا واحتسابا. مضى شهر درجنا بين أيامه ولياليه مسالك الهمة والعزيمة ومجاهدة النفس ، وبذرنا غراسُ العمل طاعةً وامتثالا . مضى شهر من العام من فاز فيه فقد حاز خيري الدنيا والآخرة ..فلاحزن ولاكدرمن بعد.. بل حصاد القبول . وثمار كرامات لاينالها إلا المتقون..فأي شهر ودعنا ؟. روي عن علي رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: "يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه". مضيت يارمضان عنا فهنيئًا لمن وفى وكفى ..وطوبى لمن أجزل وأعطى "ياشهرًا ليس كأي شهرمن شهور العام. ..أحقًا مضيت عنا يارمضان؟ مرصد.. دَمْعٌ تَنَاثَرَ بَلْ قُلْ مُسْبِلٌ هَطِلُ وَالْقَلْبُ مِنْ حَسْرَةٍ مُسْتَوْحِشٌ وَجِلُ وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَالصَّوْمِ شَهْرتُقًى وَهَلْ تُطِيْقُ وَدَاعًا أَيُّهَا الرَّجُلُ شَهْرٌ حَبَاهُ إِلَهُ الْعَرْشِ مَكْرُمَةً فَيَرْحَمُ اللهُ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ السُّبُلُ وَفِيهِ مَغْفِرَةٌ لِلتَّائِبِينَ وَمَنْ زَلَّتْ بِهِ قَدَمٌ حَافٍ وَمُنْتَعِلُ وَالْعِتْقُ مِنْ شُعْلَةِ النِّيرَانِ مَكْرُمَةٌ لِمَنْ يَمُدُّ يَدًا يَدْعُو وَيَبْتَهِلُ وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الذِّكْرِ لَيْسَ لَهُ نِدٌّ سَيَبْقَى فَطُوبَى لِلأُلَى بَذَلُوا" ( د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأهدل ) [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain