بقلم : حسين زيد بن يحيى السبت 2013-08-10 22:26:01 إقرأ المزيد ل ( حسين زيد بن يحيى ) ابتداء من بوابي مكتب الرئيس السيد / علي سالم البيض إلى المتعاونين مع الاحتلال اليمني المشاركين بحوار باب اليمن وبينهما عبد الله عبد المجيد الاصنج وزير خارجية اليمن الأسبق المحكوم عليه بتهمة التخابر مع (إسرائيل) يتباكون بعزف منسق على أغنية (وحدة الصف) وكأنهم فرقة موسيقية تحركها عصا مارشالية واحدة !! , ما يجعلنا(نتطير) انه كلما تصاعد نحيبهم ينعكس واقعا على شكل تراجعا قهقريا في الشارع حالة تفرض على ذوي العلاقة إعادة النظر باستمرار لمضامين الخطاب الإعلامي للحراك التحرري الجنوبي لمواجهته , تباكي (المترفين) بالداخل و المناضلين (سياحيا) بالخارج خداع لا يلغي حقيقة أن الشارع الجنوبي واقعا و عمليا موحدا , حالة تفضح حقيقة أهداف الترويج و التهويل حول انقسامات وهمية لإيجاد ثغرة لاحتواء (الحراك) من خلال مدخل (وحدة الصف) البراق شكلا وفي جوهره بحثا عن دورا مستقبليا تتملقه من خلال امتطاء خطاب (تصالحي) انتهازي التفافي بهدف الالتحاق بالتسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية. إن عمق المشكلة الجنوبية يتطلب تلمس أبعاد رؤية الواقع كما هو على طريق حل تناقضاته ثوريا وليس بهدف تطويعها لصالح استمرار (اليمننة) بصيغ ملتوية وفق مخطط دعاة (وحدة الصف) على شاكلة تيار (مصفقين ) من أجل بيع نضالات شعب الجنوب , في الاتجاه المعاكس هنالك جهوزية في الوعي الثوري لجماهير الحراك التحرري الجنوبي المتأهبة أن تلقف ما يؤفكون والانتصار الحتمي لخياراتها النهائية في التحرير و الاستقلال واستعادة الدولة , لأجل ذلك المطلوب راهنا من المناضلين الشرفاء الاستمرار في العملية الثورية و تصعيدها بعيدا عن ترف التنظير و الحذر من دعوات العقلنة و المرونة التي في مثل هذه اللحظات المفصلية تقود نحو مربع (باب اليمن) الانهزامي , كون ذلك (النفر) دخيل على العملية الثورية ومقدمهم (اللحقة) للحراك نفعي بتالي لا يلمسون حقيقة وحدة ثوار الحراك الجنوبي وعليه لا معنى لزحمة بكائيات (وحدة الصف) في مثل هذه التوقيتات الحرجة. محورية تحديات المرحلة القادمة تتطلب من الجميع تواجدا ميدانيا لا بازارات مؤتمرات لتقسيم المقسم من (الأكشاك) و (الدكاكين) ذات النفعية الشخصية للقيمين عليها , المطلوب عاجلا خطط ومواقف عملية لإفشال مؤامرة (القيد والتسجيل) ثم (الانتخابات الرئاسية) كما نصت عليه آلية المبادرة الخليجية المزمنة لحل أزمة السلطة في باب اليمن , ضخامة (طوفان) مؤامرة حكومة الوفاق العميلة لسلطة الاحتلال اليمني وحلفائها الإقليميين و الدوليين تتطلب نضال في ساحات الجنوب وليس شطط تنظيرات من داخل مراقص (بيروت) و (القاهرة) آو خمارات (جدة) و (دبي) و ( فندق موفنبك ) , من ليس في الساحات وجها لوجه يقارع الاحتلال اليمني وأجهزته القمعية فليلجم فمه و يكتفي بان (يقرط) باسم الجنوب وحراكه وأغاثه الشهداء و الجرحى .. الخ, وليطمئن الجميع انه في معمعان النضال عندما تنضج الظروف ستبرز من بين الصفوف القيادة الكفؤة لهذا على كل (المقاولين) أن لا يجعلوا من مقولة (وحدة الصف) كلمة حق يراد بها باطل . *خور مكسر / العاصمة عدن 10-8- 2013م *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن 73