هيئة الطرق والمواصلات/الاقتصاد الأخضر/محاضرة. دبي في 12 أغسطس / وام / شاركت هيئة الطرق والمواصلات بدبي في الجهود التي تبذلها الحكومة لتأسيس دعائم الاقتصاد الأخضر الذي يشمل العديد من مجالات الحياة المختلفة ومنها النقل المستدام والمدن الخضراء وكل ما من شأنه أن يوفر بيئة نظيفة ومستدامة تضع الدولة عموما وإمارة دبي على وجه الخصوص في مصاف الدول والمدن المتقدمة عالميا في هذا المجال. وجاءت مشاركة الهيئة من خلال محاضرة نظمتها لجنة الاقتصاد الأخضر في الهيئة بالتعاون مع مؤسسة القطارات وقطاع خدمات الدعم الفني المؤسسي ألقاها خبير أسترالي هو الدكتور بيتر نيومان مدير معهد سياسات الاستدامة وأستاذ الاستدامة بجامعة كيرتن في مدينة بيرث الأسترالية ومؤلف أكثر من "15" كتابا عن الاستدامة والاقتصاد الأخضر حملت المحاضرة عنوان "النقل والمدن الخضراء من أجل اقتصاد أخضر". وحضر المحاضرة عدد من موظفي الهيئة وممثلي الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تقوم بتنفيذ مبادرات الاقتصاد الأخضر منها بلدية دبي ومجلس دبي الأعلى للطاقة مركز دبي المتميز لضبط الكربون شركة تيكوم مشغل المترو / سيركو/ سي دي إم سميث. وقال عبدالله المدني المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الفني المؤسسي والمدير التنفيذي لمؤسسة القطارات بالإنابة أن تقديم وسائل نقل مستدامة إلى المجتمع لاسيما رواد النقل الجماعي يمثل أهمية في تعزيز وترسيخ مبادئ الاستدامة والاقتصاد الأخضر وتكامل المدن الخضراء وذلك بفضل الدور الكبير الذي تلعبه وسائل النقل الجماعي في الحياة اليومية للمجتمعات العالمية بحيث تصبح أسلوب حياة للأفراد من جميع شرائح المجتمع وأداة لا يمكن الاستغناء عنها في عالم اليوم. وأضاف أن الهيئة تحرص دائما على دعم ومساندة وتعزيز جهود دولة الإمارات العربية عموما وإمارة دبي على وجه الخصوص فيما يتعلق بمجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والبيئة النظيفة. وتناول بيتر نيومان خلال المحاضرة عددا من المحاور المهمة والحيوية التي تمس الحياة اليومية للفرد والمجتمع فيما يتعلق باستدامة المدن ووسائل النقل الجماعي والاقتصاد الأخضر وهي محاور تشكل تحديات كبرى أمام العالم أجمع في ظل ازدياد أعداد السيارات الخاصة والمصانع والمعامل مما رفع من نسبة البصمة الكربونية المسببة للتلوث البيئي الذي يتسبب بدوره في إحداث أضرار بالصحة العامة . وذكر أن اتخاذ الاجراءات الواجب تطبيقها في خلق استدامة واقتصاد أخضر يكلف كثيرا ولكن عدم اتخاذ أي إجراء يكلف أكثر وتأخير اتخاذ القرارات في هذا المجال بالتأكيد سيكلف أكثر وأكثر لذا فقد أصبح لزاما على الجهات المختصة في بلدان العالم أن تخطو خطوات سريعة إلى الأمام لتحقيق هذه الغاية النبيلة التي تمس حياة البشر بشكل مباشر. وأوضح أن الخضرة والأسطح الخضراء تلعب دورا حيويا في تلطيف البيئة وتنظيفها من كل عناصر التلوث الهوائي الناجمة عن عوادم السيارات والمصانع بالإضافة إلى الغبار الناتج عن العواصف الترابية ..فضلا عن الجمال والجاذبية التي تضفيها الخضرة والأسطح الخضراء على المدن بصورة عامة. وأشاد بتجربة دولة الإمارات في هذا المجال ومنها تجربة مدينة دبي المستدامة ومدينة مصدر في أبوظبي اللتان تعتبران من أول المدن المستدامة والخضراء بالكامل على مستوى العالم بالإضافة إلى التجارب التي تعمل على تحقيقها إمارة دبي ومنها إطلاق مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية بكلفة إجمالية تبلغ /12/ مليار درهم والتي بدأ العمل بتنفيذها في الربع الثاني من العام الماضي. وأكد أن المبادرات الاستراتيجية تدعم خطط التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدم تجارب عملية في المحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من التلوث. وأشار نيومان إلى أن هذه المبادرات ستعمل على زيادة تنوع مصادر دولة الإمارات من الطاقة وتعمل على تنمية خبراتها في أسواق الطاقة العالمية والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة. كما أشاد بتجربة الهيئة في مجال النقل الجماعي خلال مدة زمنية قياسية استطاعت من خلالها أن تضع إمارة دبي في موقع ريادي بين مدن العالم الحديثة في مجال النقل الجماعي والبنى التحتية اللازمة له كما استطاعت الإمارة أن تستقطب أعدادا متزايدة من مستخدمي النقل الجماعي من السكان والزائرين والسائحين. ودعا نيومان إلى التحرر من ما أسماه "عبودية السيارات الخاصة" والتوجه إلى استخدام وسائل النقل الجماعي أو استخدام الدراجات الهوائية أو المشي خاصة مع المسافات القصيرة والمتوسطة لما لهذا التوجه من فوائد صحية ناهيك عن الفوائد البيئية التي تساهم في توفير بيئة صحية وخضراء ومستدامة. وعقد لقاء بين نيومان والمهندس عبدالعزيز مالك رئيس اللجنة العليا لمركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للنقل المتميز جرى خلاله بحث سبل التعاون المشترك بين المركز ومعهد سياسات الاستدامة بجامعة كيرتن الأسترالية. وزار الضيف الأسترالي معرض الهيئة وأبدى إعجابه بمشاريع وخطط الهيئة وجهودها نحو تحقيق نقلة نوعية في النقل المستدام ليس فقط على مستوى إمارة دبي بل على مستوى المنطقة والعالم. وقدم عبدالله المدني درعا تذكارية للدكتور بيتر نيومان بهذه المناسبة ..معربا عن شكره لإلقائه هذه المحاضرة مؤكدا في الوقت نفسه على استعداد الهيئة لإقامة علاقات متينة مع جامعة كيرتن الأسترالية في المجالات البحثية والعلمية خاصة تلك المتعلقة بالنقل المستدام والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. /منيس/ج ع/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/منيس/ج ع/ر ع/سر