ناقش مجلس الشورى الاسلامي الايراني في جلسته المسائية اهلية محمد جواد ظريف الوزير المقترح من قبل رئيس الجمهورية لحقيبة الخارجية قبل ان يقدم الوزير المقترح دفاعه . طهران (فارس) وقال النائب المعارض قاضي بور ان تنظيم سياسات البلاد يقوم على اساس المعايير الاسلامية والالتزام الاخوي تجاه جميع المسلمين والدعم المفتوح للمستضعفين في العالم ومن هنا فان ظريف الذي يعيش في نيويورك هل يلتزم بهذه المبادئ المدرجه في الدستور . واضاف قاضي بور ان ظريف الذي يعيش منذ عقود في نيويورك هل لديه معرفة باوضاع الشرق الاوسط ودول الجوار وشرق اسيا ، وماهو موقفه من الحركات الاسلامية وهل يقبل بالصحوة الاسلامية. وتابع قاضي بور القول هل ان ظريف بعتبر الطاقة النووية حقا مسلما لايران ام انه سيساوم على المصالح الوطنية . واشار الى ان برنامج ظريف المقترح حول موضع العلاقات مع الدول الاسلامية غير واضح وضعيف للغاية في حين ان الامال معقودة على الشعوب المسلمة والدول الاسلامية. من جانبه دافع النائب السيد احمد رضا دستغيب عن الوزير المقترح لحقيبة الخارجية وقال نحن مسرورون لاقتراح شخص لاول مرة لحقيبة الخارجية يمتلك المؤهلات والتخصص اللازم الى جانب التجربه وهذه ميزة ممتازة للجهاز الدبلوماسي. وتابع اننا بحاجه اليوم الى دبلوماسية تمتلك معرفة نظرية عن العلاقات الدولية الى جانب التجربة العملية . هذا ودافع الوزير المقترح لوزارة الخارجية محمد جواد ظريف عن برامجه امام البرلمان قائلا ان ايران الاسلامية مقتدرة وعليكم ان تثقوا بقدرتها . واضاف ان المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات وقبول توجهات رئيس الجمهورية كان بمثابة رسالة واضحة للعالم تكشف عن عزم الشعب الايراني العملاق على التعاطي مع العالم بعزة دون اي تراجع عن حقوقه الحقة . وتابع ظريف ان السلطويين سعوا في السنوات الاخيرة الى فرض حظر مجحف على الشعب الايراني ولكن ورغم هذه الضغوط اللامنطقية سجل الشعب الايراني ومن خلال تعزيز تلاحمه الوطني ، حضورا واعيا في الانتخابات الاخيرة ليضمن بذلك عزة واقتدار ايران الاسلامية. واوضح ان احترام السيادة الشعبية الاسلامية واراء الجماهير وحقوقهم والالتزام بالقيم الاسلامية والمبادئ الاخلاقية بامكانها ان تكون انموذجا ناجحا لادارة الحكم بين الدول الاسلامية . وافاد بان الكلمه الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية التي اعتبر فيها صوت الناخب من حقوق الناس ومسؤولية امام الخالق ، اضفت بعدا جديدا وغير مسبوقا على مفاهيم السياده الشعبية وحقوق الانسان. وقال ان ايران تعيش في منطقة تعاني من انتشار التطرف وعدم الاستقرار وغياب الامن مؤكدا ان اساس الاستقرار والامن ليس في الاعتماد على القوى الاجنبية بل في السيادة الشعبية الدينية التي تنادي بها ايران الاسلامية . واعلن ان مشاركة ا يران في العملية السياسية في هذه المنطقة الاستراتيجية والمتوترة يعد عنصرا اساسيا في الحؤول دون وقوع الحرب والعنف والتطرف . /2819/