بقلم : حسين زيد بن يحيى إقرأ المزيد ل ( حسين زيد بن يحيى ) تحت هذا العنوان فيما مضى من أيام الحزب و تيار إصلاح مسار الوحدة الاشتراكي كتب الأستاذ / أنور التميمي مقالا بصحيفة (الثوري) الغراء هاجم فيه بتطرف الحبيب العلامة عمر بن حفيظ صاحب دار المصطفى للدراسات الإسلامية / تريم / حضرموت , مقالة نارية إعادة التذكير بالعودة مجددا لأيام (السحل) للعلماء كما حدث سبعينات القرن الماضي من قبل (الاشتراكي) الشرف كان حصريا للعبد لله في التصدي لذلك الغلو الاشتراكي تحت عنوان (أما آن لهذا الحقد أن نطويه ؟!!) لرفضنا المبدئي لثقافة التهديد بالتصفية ومحاربة العلماء الذي اعتاد عليها الرفاق , امتنانا من الحبيب العلامة عمر بن حفيظ لردنا على التطاولات عليه و بمعية سيدي الوالد الحبيب العلامة ابوبكر المشهور العدني و آخرين تقدما بزيارة منزلنا المتواضع بعصلة زنجبار / أبين لترتيب (الفاتحة) تقديرا لمواقفنا الثابتة دفاعا عن مدرسة الجنوب العربي الحضرمي الإسلامية السمحة المعروفة إسلاميا بمنهج مدرسة (تريم) الفقهية للسلف الصالح من آل باعلوي , ما دفعنا لاستذكار الواقعة استمرار تلك الحالة النفسية المنحرفة المستعصية للرفاق في عدم تقبل من لم يكن يوما ما (اشتراكيا) أو منبطحا على شاكلة المبدع (فؤاد راشد) و إضرابه أو مكوعا بدرجة لواء على شاكلة حسين بن عرب , للأسف الشديد ما زال هنالك نفر ليس على استعداد حتى اللحظة للتأقلم مع ثقافة التصالح والتسامح من خلال احترام حق الآخر بالاختلاف في ظلال التعدد و التنوع الوطني الجنوبي بعيدا عن (اليمننة) مع الانسلاخ النفسي و السلوكي عن ماضيهم الشمولي الدموي وما جره على الجنوب من مآسي أدخلته (جحر) الحمار في 22 مايو 90م. حالة مرضية أخرى مقابلة له وان اختلفت شكلا لكن جوهرا ذات أعراض الحالة النفسية السابقة من خلال عقدة أخرى مستعدية كليا ثورة شعب الجنوب 14 أكتوبر 63م ودولته الوطنية الناشئة 30 نوفمبر 67م , على نفس منوال (الاشتراكيين) ولكن بالاتجاه المعاكس ينفر (الرابطيين) ويرفضون كل ما له علاقة بالنضال الوطني ضد الواقع الاستعماري السلاطيني وبناء الدولة الوطنية الجنوبية التي رغم العيوب التي شابتها كانت رائعة بكل المقاييس و أدل على قولنا هذا تعلق جماهير الحراك بعلمها الوطني في كل فعالياته , مرضي العضال (الاشتراكي) و(الرابطي) – هنا نقصد قياداته المعتقة الهرمة _ بكل عقدها الماضوية التآمرية الاقصائية ساهمتا معا بوعي وإدراكا وثمنا مقبوضا مقدما في هزيمة الجنوب واحتلاله وتدميره إثناء حرب صيف 94م المجرمة , كما يعتبرا حاليا سببان رئيسيان في إعاقة انطلاق الحراك التحرري الجنوبي من استكمال مهام مرحلة التحرر الوطني المعاصرة ضد الاحتلال اليمني الاستيطاني البغيض , واقع مرضي مقيت الواجب الأخلاقي و الوطني يحتم على جميع الشرفاء الأحرار لإعلان البراءة من دائي (الاشتراكي) و (الرابطة) حتى يتعافى الجسد الجنوبي للانطلاق قدما و بحرية نحو غاياته النهائية . إن من أهم شروط استكمال متطلبات التحول التاريخي لاستعادة الهوية الوطنية الجنوبية إقدام (الحراك) على التحرر الكلي من هيمنة عباءة (الاشتراكي) القصرية عليه بسبب تربع الموميات من (كور الحمار) إلى (الشاويش نحول ) على المشهد السياسي الجنوبي راهنا بفعل أعلام (اليمننة) التابع لآل الأحمر سلطة ومعارضة , دون أن يعني ذلك بالضرورة الذهاب نحو آفة عقد الإساءة للتاريخ الوطني للحركة والدولة الجنوبية كما تذهب إليه أضغاث أحلام (الرابطة) المريضة , الحقيقة كلمة مره وتظل المجاهرة بها بصوت عال دليلا جديا على أن الجنوب و شعبه أعز و أحب لنا من تلك ( الأصنام )البليدة المتخشبة و محاولات مراضاتها المكلفة على الثورة و الشعب معا , لذلك حرصا على استمرار وهج وحيوية ( الحراك ) لابد من جرأة ثورية تتصدر الصفوف لتعطيف ما تبقى من بساط ثقافة (الأنا) الاشتراكية ومعها معا (الفرشة) الأخرى القائمة على ارث ثقافة العقد الماضوية من الدولة الوطنية الجنوبية السابقة و الجبهة القومية , متطلبات الانطلاقة الصحية الجديدة للحراك هي من يطرح و بإلحاح اليوم تساؤل المرحلة : أما آن لهذا (البساط) أن نطويه ؟!!. *خور مكسر – العاصمة عدن 13 أغسطس 2013م * منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن. 48