عدن حرة / السياسة الكويتية : الاربعاء 2013-08-14 01:20:23 أعلن نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني, للمرة الأولى, أمس, أن اليمن, شماله وجنوبه, يسير باتجاه دولة اتحادية تضم أقاليم عدة. وقال الرعيني في تصريح خاص ل"السياسة" إنه "بناء على ما قدمته المكونات السياسية من رؤى بشأن حلول القضية الجنوبية فالاتجاه العام يسير باتجاه دولة اتحادية من أقاليم وهذا مؤكد, ولكنه لم يتم البت بعد في عدد الأقاليم, إنما الكل متفق على أقاليم وفق معايير محددة توزع فيها الثروة والسلطة بشكل سليم ويكون فيها صلاحيات واسعة للأقاليم وللمركز". وأكد أن القيادات الجنوبية في الخارج لم تكن غائبة عن مؤتمر الحوار, و "إن لم تكن موجودة بأشخاصها فهي موجودة بأفكارها وممثليها, لكنا نقول إنه منذ أول يوم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والمجال مفتوح للجميع وعلى وجه الخصوص الحراك الجنوبي والقيادات الجنوبية الموجودة في الخارج, واعتقد أن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى ببعض القيادات الجنوبية الموجودة في الخارج, كما أن رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد زار لندن في الآونة الأخيرة والتقى بقيادات جنوبية هناك, وهناك كثير من التواصل مع تلك القيادات للتوافق بشأن ملامح الدولة الاتحادية وشكل الدولة الجديد". ولفت الرعيني إلى أن جميع فرق العمل في مؤتمر الحوار ستسلم تقاريرها الأحد المقبل, حيث تعمل لجنة التوفيق لمدة أسبوع لدراسة هذه التقارير لمعرفة ما إذا كان فيها تعارض أو تضاد أو تشابه والجلوس مع الفرق لإنهاء ذلك ثم تعقد بعد ذلك الجلسة العامة الختامية لعرض تلك التقارير وصولا إلى اليوم الختامي للمؤتمر في 18 سبتمبر المقبل لإعلان النتائج. على صعيد متصل, استأنف مؤتمر الحوار أمس, أعماله وسط غياب ملحوظ لعدد كبير من أعضائه وخاصة ممثلي "الحراك الجنوبي" في فريق القضية الجنوبية. وقال مصدر مطلع ل"السياسة" إن "ممثلي الحراك في فريق القضية الجنوبية طلبوا البقاء في عدن حتى الأحد المقبل لإجراء لقاءات مع قادة الحراك في الداخل والتواصل مع القيادات الجنوبية في الخارج بشأن المخرجات المتوقعة عن مؤتمر الحوار". وتوقع وصول القيادي الجنوبي البارز عبدالله الأصنج إلى عدن لإجراء لقاءات مع قيادات في "الحراك" بشأن استعادة الدولة وتقرير مصير الجنوب. من جانبه, نفى القيادي في "الحراك" ياسين مكاوي أنباء ترددت عن اعتزام ممثلي "الحراك" في مؤتمر الحوار الانسحاب منه. وقال إن "ممثلي الحراك ملتزمون المشاركة في الحوار, والأخبار التي نشرت بعكس ذلك هي مجرد تسريبات هدفها حرف مسار المشروع الديمقراطي الذي يعيشه اليمن". من ناحية ثانية, كشف مصدر عسكري أن الجيش تسلم أخيرا من الولاياتالمتحدة عشر طائرات من دون طيار, خمس منها دخلت الخدمة قبل أيام ونفذت غارات جوية عدة في محافظات عدة مستهدفة قيادات وعناصر تنظيم "القاعدة". وقال المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"السياسة" إن "تلك الطائرات موجودة في قاعدة العند الجوية في محافظة لحججنوباليمن, وتسلمها اليمن من الولاياتالمتحدة في إطار تعاون البلدين في الحرب على الإرهاب وملاحقة قيادات وعناصر القاعدة". في غضون ذلك, ذكر موقع "براقش نت" الإلكتروني أن السلطات نقلت 60 من سجناء "القاعدة" في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في صنعاءوعدن إلى أماكن سرية. في المقابل, قال مصدر أمني في عدن ل"السياسة" إنه "بعد تهديد (زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن ناصر) الوحيشي كان هناك مقترح بنقل سجناء القاعدة من عدن إلى مواقع سرية تشرف عليها اللجان الشعبية في محافظة أبين وتم العدول عن الفكرة, وقمنا بتشديد الحراسة حول السجون التي يتواجد فيها عناصر التنظيم ولم يتم نقل أحد منهم". على صعيد آخر, نفت وزارة الخارجية صحة تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان بشأن معرفة الحكومة اليمنية المسبق بوقت ومكان اختطاف الديبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت في صنعاء في يوليو الماضي. وأكدت الوزارة في بيان, أن السلطات الأمنية تبذل حاليا قصارى جهدها للإفراج عن المختطف بالشكل الذي يحفظ سلامته. أمنيا, قتل اثنان يشتبه في أنهما من "القاعدة" في هجوم بطائرة من دون طيار, استهدف سيارة كانت تقلهما مساء أول من أمس, في محافظة شبوةبالجنوب. 78