شددت السلطات اليمنية إجراءاتها الأمنية حول السجون التي يحتجز فيها عشرات من عناصر تنظيم «القاعدة»، إثر التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم التنظيم في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، متعهداً تحريرهم. إلى ذلك، بحث الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، مع سفير الولاياتالمتحدة في صنعاء، جيرالد فايرستاين المخاوف التي جعلت واشنطن تؤجل فتح سفارتها في صنعاء. وعلمت «الحياة» من مصدر أمني يمني أن السلطات عززت إجراءات الحماية في محيط السجون التي يقضي فيها عناصر «القاعدة» فترة عقوباتهم، في كل من صنعاءوعدن والمكلا، كما أمرت بحملة تفتيش دقيقة في غرف السجناء خشية أن يحفروا أنفاقاً. وكان الوحيشي المكنى «أبو بصير»، تعهد تحرير أنصاره السجناء قريباً، وذلك في رسالة مكتوبة نشرتها مواقع إسلامية متشددة ليل الأحد الماضي. في هذه الأثناء، استقبل هادي، السفير فايرستاين وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأنهما «ناقش طبيعة التحذيرات الأمنية التي أطلقتها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية لتجنب أي عملية إرهابية وإحباط مخططات القاعدة الإجرامية وإلحاق الهزيمة بشراذمها». كما تطرق اللقاء إلى نتائج زيارة هادي الأخيرة للولايات المتحدة التي «أعطت دفعة في طريق تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة». أكدت الوكالة أن السفارة الأميركية في صنعاء ستفتح أبوابها للعمل خلال الأيام القليلة المقبلة. على الصعيد نفسه قلل وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، خلال لقائه الملحق العسكري البريطاني في صنعاء العقيد روبرت، من أهمية تهديدات «القاعدة»، مؤكداً «أنها محدودة وتتعامل معها الأجهزة العسكرية والأمنية بحزم وصرامة». من جهة أخرى، قتل يمنيان على الأقل يشتبه بأنهما إسلاميان متشددان في هجوم بطائرة بلا طيار في محافظة شبوة. وقال مسؤول محلي إن الغارة «دمرت السيارة تماماً وقتل الرجلان اللذان كانا بداخلها».