اشتكى عدد من أصحاب المركبات من غلاء الإطارات وارتفاع سقف أسعارها إلى حد مغالى فيه، وقالوا: إنهم مجبرون على شراء «المستعملة» رغم ما يحمله من مخاطر لارتفاع سعره، مطالبين بحلول تواكب حاجيات محدودي الدخل، وذلك بطرح إطارات منخفضة الكلفة. «المدينة» التقت عددًا من أصحاب المركبات لتسمع آراءهم فى الإطارات المستعملة. سوق الإطارات عبدالله السندي أحد المستخدمين للإطارات المستعملة يقول: إن السبب وراء الإقبال على سوق الإطارات المستعملة يرجع إلى ارتفاع كلفة الإطارات الجديدة بصورة جنونية مقابل دخل محدود للفرد، فعندما أريد أن اشتري إطارات جديدة فذلك يعني أنه سيكلفني ما يقارب 2800 ريال وبالمقابل فإن الإطارات المستخدمة لا تكلفني سواء 200 ريال، فبهذه الحالة هناك فرق ملموس في السعر، وأنا شخصيًّا أحد المتعاملين مع هذا النوع من الإطارات منذ فترة طويلة، ولم أواجه أية مشكلات معها، بل بعضها استخدمها لمدة عام كامل، ولكن ذلك يقف عند اختيارك للإطار فليس كل مستعمل متهالكًا بل هناك مستعمل تراه وكأنه جديد، وبسعر زهيد جدًّا، وزاد أيضًا أن المستعمل أنواع فمنه الأصلي ومنه التجاري، وعادة الأصلي سعره ما بين 40 و50 ريالاً، وأمّا التجاري فلا يتجاوز 30 ريالاً. *أسعار مقبولة خالد العدواني قال: كيف لي أن استبدل إطاراتي القديمة بجديدة، وهو ما يوازي مرتب شهر كامل بالنسبة لي، وهذا سبب هرولتي الدائمة وراء البحث عن الإطارات المستعملة التي لا تكلفني سوى 150 إلى 170 ريالاً في حال تغيير جميع إطارات المركبة في وقت واحد، وزاد بقوله أتمنى من الجهات المسؤولة أن تبحث في هذا الأمر بطريقة أكثر توسعًا، وهو بأن تحاول أن توفر إطارات بأسعار معقولة لذوي الدخل المحدود، ولا تكتفي بمصادرة ومعاقبة من يوفر الإطارات المستعملة، وتغفل أن هناك مستهلكين لا يستطيعون دفع مبالغ مرتفعة مقابل إطارات جديدة. وقال سامي الغامدي: في ظل ارتفاع الأسعار التي تشهده سوق الإطارات ومحدودية دخل المستهلك يتم اللجوء من البعض إلى الإطارات المستعملة رغم أنه يعلم أن هذه الإطارات تحمل خلف طياتها مخاطر على سلامته وسلامة من معه. حل حقيقي وأشار الغامدي إلى أن لا بد أن يكون هناك حل حقيقي لهذه المشكلة فالجهات التي تهتم بهذا الموضوع تستطيع أن تبذل جهودها لتوفير إطارات لجميع فئات المجتمع بأسعار تتناسب مع مستويات دخل المستهلكين، أو حتى التفكير في تصنيع هذه الإطارات بأيدٍ وطنية مما يسهم في خدمة المجتمع وتنميته أيضًا، ولا ننسى دور الإعلام في تكثيف حملاته التي تبين المشكلات المترتبة، وما قد تؤدي إليه الإطارات المستعملة من مخاطر جسيمة على من يستخدمها -لا سمح الله-. السوق عرض وطلب قال أحد بائعي الإطارات: إن سوق الإطارات مثله مثل أي سلعة له عرض وطلب، وعادة ما تتعرض الإطارات إلى التلف سريعًا في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وسخونة الإسفلت، مشيرًا إلى أنها من أقوى العوامل التي تؤثر في كفاءة أداء الإطارات، وزاد على ذلك بأن اختيار الإطارات بشكل جيد والمناسب له دور في حماية المستهلك من الأخطار بعد الله سبحانه، وأشار إلى أنه لا بد من الاهتمام بصيانتها بشكل مستمر، وناشد الجميع بضرورة الالتزام بالسرعة المقننة، مشيرًا إلى أهمية استخدام الإطارات الجديدة لتقليل مخاطر الحوادث. وأشار إلى أن الإطارات المستعملة التي يتراوح سعرها بين 80 إلى 100 ريال غير مأمونة على الطرق ومن الأفضل القيادة معها بهدوء شديد. من جانبه استنكر غرم الله الغامدي عضو لجنة صيانة السيارات بالغرفة التجارية ما ينتهجه أصحاب البناشر في تغليب المصلحة المادية فوق سلامة المستهلك الذي بدوره قد تودي بحياته ومن معه إلى الخطر، وزاد بأن بيع الإطارات المستعملة ممنوعة في الأصل ولكن بعض ضعاف النفوس هم من يقومون بمثل هذه التصرفات، كما قال: إنه يتمنى أن يكون هناك لجنات تفتيشية ذات كوادر فنية تتبع مواصفات ومعايير معينة على مثل هذه الإطارات ومكافحة كل من يقوم ببيع ما هو ليس بمصلحة المستهلك.