عبر الاراضي التركية.. 90 امرأة من الشيشانيات يلتحقن بالمتمردين في سوريا من اجل "جهاد النكاح" التحقت 90 امرأة من الشيشانيات بالجماعات السلفية في سوريا، عبر توجههن الى مطار اسطنبول ومنه الى مدينة هاتاي الحدودية ومنها الى الاراضي السورية، من اجل ما يسمى "جهاد النكاح". هاتاي (فارس) إثر الفتاوى التي أطلقها شيوخ الوهابية بشأن "جهاد النكاح"، توجهت 90 امرأة من الشيشانيات من بريطانيا وسائر الدول الاوروبية، الى اسطنبول لكي يتم ارسالهن الى سوريا. وقد ذهبت هؤلاء النسوة الى مطار اسطنبول ومنه الى مدينة هاتاي الحدودية، ودخن الاراضي السورية عبر الحدود البرية ليلتحقن بالجماعات السلفية. وأفادت الانباء الواردة من تونس قبل فترة، ان بعض الجماعات الارهابية التي تحارب ضد النظام السوري، تشجع الفتيات والمطلقات التونسيات على ممارسة ما يسمى "جهاد النكاح" في سوريا. وفي ذات الوقت اعلنت عدد من العوائل التونسية ان فتياتهن القاصرات سافرن الى سوريا ليلبين الاحتياجات الجنسية للمتمردين الذين يحاربون القوات النظامية السورية. ويحرض الشيوخ الوهابيون التكفيريون على التفرقة والصراع بين الشيعة والسنة واعلان الجهاد ضد المقاومة من اجل تأجيج نار الفتنة بين المسلمين، تنفيذا لمخططات الاعداء المشؤومة ضد الامة الاسلامية. وفي هذا السياق، أصدر هؤلاء الشيوخ فتاوى مستغربة، داعين الفتيات والنساء العرب الى التوجه الى سوريا للقيام ب"جهاد النكاح"، اي بذل اجسادهن متعة رخيصة للمحاربين المسلحين. وبناء على هذه الفتوى فقد أجيز حتى للنساء المتزوجات التوجه الى سوريا من اجل "جهاد النكاح"، وأحد هؤلاء الشيوخ يدعى "محمد العريفي". وقد أصدر العريفي الى الآن عدة فتاوى غريبة، وكان اكثرها اثارة للضجة، تلك الفتوى التي أجازت للمتمردين السوريين بأن يتزوجوا النساء لفترة قصيرة قد تصل الى عدة ساعات. وقال الشيخ العريفي في هذه الفتوى ان افضل الجهاد هو جهاد النكاح، وان الزواج بين هؤلاء "المجاهدين" والنساء من شأنه ان يلبي الغرائز الجنسية لهذه المحاربين، وان يعزز من عزيمتهم لمحاربة نظام بشار الاسد، على حد زعمه. ويشمل هذا النوع من الزواج الذي أطلق عليه العريفي زواج المناكحة او الموقت، الفتيات والنساء من 14 عاما فما فوق والمطلقات والارامل، كما انه وعد النساء اللاتي يرضين بهذا النوع من الزواج مع المقاتلين، بدخول الجنة. وبعد هذه الفتوى انطلقت موجة عظيمة من الاستياء في العالم الاسلامي، حتى ان العديد من علماء اهل السنة، عارضوا هذه الفتوى بشدة، ووصفوها بأنها نوع من الزنا والترويج للفساد والفحشاء، الا ان اضطر العريفي تحت الضغوط الاسلامية والعربية الى ان يسحب فتواه، وان يعلن انه لم يصدر هكذا فتوى. الا ان انكار العريفي لم يؤد الى ان يحرمه المتمردون السوريون، بل مازال العديد منهم يعمل طبق هذه الفتوى. وقد أدت هذه الفتوى الى انتشار الفساد والفحشاء بين المتمردين السوريين، حيث ان الكثير منهم يجبرون الآباء السوريين ليسلموهم فتياتهم لممارسة "جهاد النكاح" قسرا، والا اعتبروهم اعداء لله ومستحقين للموت. ولم تقتصر هذه الفتاوى على ما يسمى "نكاح الجهاد" بل ادت الى بروز ظاهرة "اللواط" والمثلية بين كتائب المتمردين ايضا. فقد انتشرت مؤخرا صور تشير الى انتشار هذه الظاهرة المشؤومة بين المتمردين السوريين. ولم يكتف العريفي المقرب من بندر بن سلطان، بإصدار الفتاوى ضد سوريا، فقد انشغل خلال العامين الماضيين بتنظيم المساعدات من قبل الوهابيين لتمويل العصابات المتمردة في سوريا. /2926/