اتهامات للحوثيين بإثارتها بعد فشلهم في السيطرة على المديرية.. تجدد المواجهات القبلية بكشر حجة ومسؤول أمني يكشف عن سقوط 30 قتيلاً وجريحاً الأحد 18 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/عبدالواسع راجح تجددت أمس اشتباكات مسلحة بين عدد من القبائل بمحافظة حجة في ظل انفلات أمني تشهده المحافظة. وأدى نشوب الحروب القبلية بين عدد من قبائل مديرية كشر بمحافظة حجة منذ مطلع يوليو الماضي إلى مقتل وإصابة أكثر من ثلاثين شخص منهم أربعة عشر قتيل. وقال نائب مدير بحث المديرية فؤاد عمران في تصريح لأخبار اليوم بأن الثارات القبلية التي تجددت بين ما يقرب من عشر قبائل لم تغب عنها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مشيراً إلى أنهم وحتى لحظة كتابة الخبر من مساء أمس يسمعون دوي المدافع والرشاشات فيما مواجهات بين تلك القبائل. ولفت إلى أن الثارات التي تجددت امس بين قبائل (الشنافية والنماشية - واليزيدي والعجري - والمفاقيع وذو سعيد - وأخرى بين أشخاص من بني داوود – وثارات بين القطارية وبني وهان) ليست بالعمر القديم وإنما لا يتعدى عمرها الأربع سنوات، معترفاً في الوقت ذاته بأن ضعف أجهزة الأمن بالمديرية، سواء من حيث الكادر الأمني أو الأجهزة والمعدات، من أبرز الأسباب التي أدت إلى عودة هذه الحروب بين القبائل. واتهم "عمران" أمن المحافظة بالتقصير في دعم أمن المديرية أو التجاوب مع مطالبها التي طالما تكررت دون جدوى.. هذا ولاتزال مديرية كشر تعيش وضعاً أمنياً صعباً وتوتراً قبلياً لم تشهد له مثيل بعد أن كانت هذه القبائل مجتمعة قد استطاعت قبل أقل من عامين مواجهة ودحر المد الحوثي الذي حاول السيطرة على المديرية، الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين في الساحة السياسية والأمنية بالمحافظة يشيرون إلى تدخلات خفية لأيادي حوثية في إثارة مثل هذه القضايا بين القبائل في محاولة منها لإضعافهم. وفي سياق متصل أبدت مصادر محلية استغرابها من حماسة السلطة المحلية بالمحافظة مؤخرا في مخاطبة ومطالبة كلاً من وزارتي الدفاع والداخلية لتوجيه حملة عسكرية للمديرية، كما جاء في مذكرات محافظ المحافظة م –حصلت" أخبار اليوم" على نسخة منها- حيث يأتي توجيه ثلاث مذكرات متوالية من قبله اللواء/علي بن علي القيسي بسرعة توجيه الحملة العسكرية والأمنية المشتركة، لإيقاف الحروب القبلية، في وقت لم يلمس أبناء حجور هذا الحماس من السلطة المحلية للمحافظ عند مواجهة المد الحوثي.. الأمر الذي حمل الكثير من الأسئلة حول إثارة الحروب القبلية من ناحية والمطالبة بالحملة العسكرية، كما ان مطالب قيادة المحافظة لم تتضمن معالجة الأوضاع الأمنية في العديد من المديريات التي تعبث فيها الميليشيات المسلحة بأمن واستقرار المواطنين فيها منذ سنوات كما يجري في كل من مديريات مستبأ وكحلان الشرف. هذا ويعيش آلاف الأسر من أهالي مديرية كشر ومستبأ في مخيمات النازحين في عدد من المناطق, حيث أوضاعهم الإنسانية تسوء يوماً بعد آخر، في ظل غياب لأي اهتمام بأوضاعهم من قبل السلطة المحلية..