أكد مدير أمن محافظة حجة مجاهد الحزورة بأن أجهزة الأمن قد تمكنت من إزالة كافة التقطعات القبلية التي قامت بها عناصر قبلية على الطرق الفرعية والرئيسية بمديرية قارة – الواقعة إلى الشمال من مديرية كشر التي تقع فيها مواجهات الحوثيين وقبائل حجور- مشيراً إلى أن الطريق أصبحت اليوم آمنة ولا يوجد أي خوف أمام المواطنين للمرور منها . واوضح مدير أمن حجة في تصريح ل"أخبار اليوم "بأن أسباب تلك التقطعات التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي تعود إلى قضايا الثأر التي تعج بها مديرية قارة بصورة كبيرة جداً ، إلا أنه لم يشر إلى وجود أي عناصر أو جهات وراء إثارة قضايا الثأر في المديرية . إلى ذلك أكدت مصار محلية بمديرية كشر عودة المواجهات القبلية بين عدد من القبائل الرئيسية بالمديرية من جديد، من بينها ما يجري بين بني ريبان وآخرين وغيرها من الثارات القبلية التي كانت قد توقفت وتناساها المواطنون بينهم إثر دخولهم في مواجهات مع المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين.. وأشارت المصادر إلى أن أيادي حوثية وراء إثارة قضايا الثارات بين المواطنين في المنطقة تريد اللعب بورقة الثارات القبلية لتشغل المواطنين بها بدلاً من التكاتف لمواجهة مسلحيهم الذين يقاتلونهم منذ ما يقرب من العام. وتأتي هذه التطورات وعودة الثارات القبلية في مديريتي قارة وكشر، في الوقت الذي تؤكد المعلومات بمديرية مستبأ التي يتمركز فيها الجماعات المسلحة للحوثيين وصول مجاميع مسلحة حوثية جديدة –في صورة لتكثيف أعدادهم في المنطقة - من خارج محافظة حجة إلى المديرية وقد دخلت في أكثر من منطقة بالمديرية واستولت على عدد من مدارسها للتمركز فيها ومن تلك المدارس (مدرسة الموزات) ، كما تقول المعلومات بان مسلحي الحوثي يجوبون أرجاء المديرية فوق أطقم حديثة الصنع يستعرضون بأسلحتهم أمام المواطنين ذهاباً وإياباً، كما كثفوا من تواجدهم في نقاطهم المسلحة التي يتمركزون فيها لتفتيش ونهب المارة على الطريق الرئيسية الإسفلتية أو الطرق الفرعية ,خاصة المؤدية إلى (أبودوار) التي يقع فيها منزل يوسف المداني أحد القيادات الميدانية للحركة، الذي تحيط به ترسانة مسلحة من الحوثيين ممن قدموا من محافظة صعدة وغيرها لقتال قبائل حجور، وهو ما يؤكد تكهنات البعض عن استعدادات تجري من قبل الحوثيين في المنطقة لاستئناف الحرب بينهم وقبائل حجور بصورة أعنف مما كانت عليه بهدف دحر كل من يتصدى لهم والسيطرة على المنقطة الشمالية من محافظة حجة لتمتد جغرافياً إلى الحدود السعودية شمالاً وسواحل ميدي غرباً.