تجددت المواجهات المسلحة بين ميليشيات الحوثي وأبناء حجور بمحافظة حجة منذ صباح أمس الأحد واستمرت حتى المساء. ويأتي عدوان الحوثي أمس والذي حصد 7 قتلى و10 جرحى من أبناء المنطقة في ظل صمت رسمي واضح وتواطؤ تزايدت معه معاناة أبناء (عاهم –الحازة- الجرابي – وما جاورها من مناطق مديرية كشر)، الذين يزيد فيهم أعداد قتلاهم وجرحاهم ونازحيهم، جراء حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، سوى أنهم يدافعون عن مناطقهم من اعتداء لازال يمارسه الحوثي. وأكدت مصادر ميدانية سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي سقطوا حتى مغرب أمس. وواصلت مليشيات الحوثي قصفها العنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والذي تعرضت له مناطق (الجرابي – والمركز الأمني – وجبل المشبة- وقرية الحازة)، في محاولة من الحوثيين للسيطرة على جبل المشبة الذي يسعون له منذ فترة، على اعتبار أنه يطل على سوق عاهم التجاري والطريق الرئيسية فيه سواء الداخلة إلى المنطقة أو الخارجة منها. وأضافت المصادر – في تصريح ل"أخبار اليوم"- إن الحوثيين لازالوا متمركزين في المعهد المهني الواقع بين مديريتي (مستبأ وكشر)، فيما المركز الأمني بعاهم خالياً من أفراد الأمن أو الأسلحة والذي تعرض للضرب بمدافع الهاون من قبل الحوثيين خلال الأيام الماضية. وأشارت مصادر "أخبار اليوم" إلى أن التعزيزات التي وصلت للحوثي تمركزت في منطقة أبودوار وقامت بالقصف على أبناء حجور وعاهم بالأسلحة الثقيلة منها بي10 والهاونات المختلفة. ولفتت إلى تجمع للحوثيين في منطقة الحدية كانوا يحاولون قطع الطريق الممتدة بين مديرية خيران وكشر.. وتشهد المنطقة الواقعة إلى الشرق من مديرية مستبأ – التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي– حصاراً في مختلف جوانب الحياة، يصعب على أي مواطن المرور من الطريق الرئيسية الإسفلتية من حرض غرباً، مروراً بمستبأ، وصولاً إلى عاهم ومركز مديرية كشر شرقاً، نتيجة قطع الطريق من النقاط المسلحة التابعة للحوثيين في مديرية مستبأ والمتعددة، حيث تعد طريقاً غير آمنة، فلا مواد غذائية أو مارين يمكنهم الدخول إلى منطقة كشر، فيما يواجه المواطنون فيها – أي كشر- صعوبة في الدخول والخروج منها عبر طريق فرعية غير مسفلتة يصعب المرور منها. هذا وقد نزح من منطقة عاهم - جراء الحرب القائمة منذ شهور- ما يقارب عشرة آلاف مواطن إلى مديريات متعددة والذين يعانون صعوبة في المواد الأساسية للحياة، وجهوا نداء إنسانياً لإغاثتهم، كما أكدوا رغبتهم في العودة إلى قراهم من خلال العمل على استتباب الأمن في مناطقهم وهو ما يتطلب سرعة تدخل الجهات الرسمية المعنية في وضع حدٍ لهذه الحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، سوى أنهم ضحايا لعدوان حوثي مستمر.