ضمن سلسلة الفعاليات والعروض التراثية استضاف مهرجان القطيف الرابع البحَّار والكابتن عبدالله التركي (أبو عبدالمعطي) والذي قام بعرض بعض مقتنياته البحرية التي كان أبرزها سفينة السمبوك. كما قام التركي بتعريف الزوَّار بمحتويات السفينة التراثية وأجزائها ك «الدقب» و»البيور» و»الجلاب» و»السطحة» و»الفصوص» و»السكان» و»المجداف» الذي له عدة أنواع ويتكون من أجزاء مختلفة و»المرساة».. إلخ. وعرض للزوّار مكان جلوس النوخذة وطاقم السفينة وركابها. وتطرّق التركي إلى الحياة الصعبة التي كان يواجهها البحَّارة وطاقم السفينة في رحلاتهم الطويلة من نقص في المؤونة وبعد عن الأهل وغيرها. وقد بدأ أبو عبدالمعطي مزاولة مهنة الغوص واستخراج المحَّار مع والده في سنِّ العاشرة حيث كان يصطحبه معه في رحلات الغوص ثُمَّ التحق للعمل في شركة أرامكو ك «كابتن في الثامنة عشرة من عمره»، وقضى التركي شطرًا من حياته متنقلاً في البحار والمحيطات ويعدّ التركي من القلائل الذين عاصروا مرحلة الغوص والعمل في شركة أرامكو السعودية التي كانت تمثل قفزة حضارية في المنطقة.