خلال مراسم تقديم وزير الداخلية الجديد.. روحاني: لا اؤمن بالاستفادة من تيار واحد في الحكومة أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان حكومته (حكومة التدبير والامل) حكومة فوق التيارات والاجنحة، قائلا: لا اؤمن بالاستفادة من تيار أو حزب واحد. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس بأن الرئيس حسن روحاني قال في مراسم توديع وزير الداخلية السابق، مصطفى محمد نجار، وتقديم وزير الداخلية الجديد، عبدالرضا رحماني فضلي: ان وزارة الداخلية هي الوزارة الام، وهي لا تقتصر على قسم واحد؛ فالمحافظون ليسوا مدراء عاديون، انما هم مندوبون سياسيون لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يتولون المسؤوليات الامنية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والادارية على صعيد المحافظة. ولفت روحاني الى ان المشروعية السياسية تأتي تماما عبر اصوات الشعب، ومسؤولية صيانة اصوات الشعب تقع على عاتق وزارة الداخلية، لتتمكن من كسب ثقة الشعب لكي يشاركوا في عملية التصويت لدى صناديق الاقتراع، واصفا زيادة الثقة لدى الشعب بأنه زيادة في الرصيد الاجتماعي وهو واجب على الجميع وخاصة وزارة الداخلية. وأكد روحاني على ان حكومته فوق التيارات والاجنحة، وقال انه لا يؤمن بالاستفادة من حزب وتيار واحد، ولا يهم ان يكون اعضاء بالحكومة اصوليين أو اصلاحيين، وان ما يهم هو التضحية والاخلاص للنظام والسير طبق برنامج محدد، والا فإن ماضي الاشخاص لا يهم. ونوه بأن المهم بالنسبة للحكومة هو الاعتدال، قائلا: انني لا أحبذ الافراط، وقد عارضته منذ البداية، وان نواب البرلمان والذين كنت اعمل معهم في مجمع تشخيص مصلحة النظام ومركز الدراسات الاستراتيجية، لأنني ارى ان الافراط مضر بمصالح البلاد والشعب وليس فقط على الصعيد المحلي بل للامة الاسلامية والامن العالمي. وشدد على انه في حكومة التدبير والامل وخاصة في وزارة الداخلية لا ينبغي التفريق بين مختلف المذاهب والاديان والقوميات، فالكل سواسية. فنحن ليس لدينا حكومة فارسية او تركية او غيرها.. بل لدينا حكومة ايرانية ونظام واحد باسم الجمهورية الاسلامية الايرانية. والكل خاضع للنظام تحت قيادة ولي الامر والولي الفقيه والكل خاضعون للقانون. ودعا وزارة الداخلية الى الاستفادة من الكوادر المحلية، لأنه يمنح الطمأنينة للمواطنين. كما دعا رئيس الجمهورية الى فسح المجال امام المرأة والشباب، من اجل توفير الامن الاجتماعي والامن الداخلي. وأكد روحاني ان من مهام وزارة الداخلية توفير الامن الداخلي، ورغم ان ايران بلد مستقر، الا ان المؤامرات كثيرة جدا، وقد اخترت لهذه الوزارة رغم كل ما قيل، شخصا لديه ماض اجتماعي واقتصادي وثقافي، لكي يؤدي الرسالة، لأننا بصدد معايير لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لأن هذه التنمية من شأنها ان تكون مصحوبة بالتنمية السياسية والامنية في البلاد. وأعرب روحاني عن تقديره للجهود التي بذلها وزير الداخلية السابق، مصطفى محمد نجار، وخاصة جهوده في اجراء الانتخابات الجيدة واقرار مستوى جيد من الامن، وأشاد بشخصية وزير الداخلية الجديد، رحماني فضلي وأنه صاحب افكار جيدة. كما اعرب عن شكره لجميع وسائل الاعلام وخاصة الاذاعة والتلفزيون لدورها في الانتخابات. وكذلك لقوى الامن الداخلية لتوفيرها الامن وحراسة الحدود. /2926/