أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور، أن بلاده تقع فى حزام النار، فحين تكون جارا للعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وإسرائيل فهذا حزام النار، لأنها أكثر نقطة فى العالم حدة وحرجا، وقال النسور فى حوار نشرته صحيفة "الرأى" الأردنية اليوم الاثنين بالتزامن مع صحيفة "الشرق" القطرية "نحن دوما نبحر فى محيطات هائجة بدون توقف، ومع ذلك فهذا البلد حافظ على سلميته وحافظ على مقدار كبير من الديمقراطية ومن حقوق الإنسان ومن الحريات المفتوحة". وأضاف أن الأردن ومنذ انطلاق الربيع العربى وما أفرزه من نتائج لدى الدول العربية التى مرت بذلك، كان ولا يزال يتطلع إلى أن يكون النموذج بين الأقطار فى سعيه الدءوب نحو تعزيز العملية الديمقراطية ورفدها بالتطورات وفى شتى المجالات والملفات، وأشار النسور إلى أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى استبق "الربيع العربى" وكان يوجه الحكومات إلى المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وكان دائما يحث على الاستماع لرأى الشارع والعمل الميدانى. وتابع "نحن فى الأردن نعتقد دائما أنه يجب تحويل التحديات إلى فرص بهدف الإصلاح.. ونرى أن المواطن الأردنى بوعيه وانتمائه لبلده قد سجل موقفا يشهد له الجميع بأنه كان حضاريا وواعيا ونموذجا فى السلمية، منوها إلى أن الدولة الأردنية تؤكد دائما على حق المواطن بالتعبير عن رأيه ضمن إطار القانون"، وأكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور أن الانتخابات النيابية المقررة فى 23 يناير المقبل ستجرى فى موعدها، مشددا على أن الانتخابات عملية وطنية إصلاحية بحد ذاتها، وهى جزء مهم من مسيرة الإصلاح السياسى. وأشار إلى الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التى يعيشها الأردن، والتى وصفها ب"الأسوأ" لبلاده منذ 50 عاما، وما ألحقته الحرب فى سوريا و"الربيع العربي" بالاقتصاد الأردنى من أذى كبير.وحول الأحداث فى سوريا، قال النسور "إن الأردن ومنذ بداية الأزمة فى سوريا وللآن، لا يزال يحافظ على موقفه السياسى رغم الصعوبات ورغم مفرزات هذه الأزمة.. وموقفنا ثابت وهو مرتبط بمصالحه السياسية، وفى نفس الوقت نؤكد على لحمة القرار العربى وعلى التنسيق العربى العربى". وأضاف "رغم المتغيرات على الصعيد العربى والتجاذبات هنا وهناك، إلا أن موقف الأردن أثبت أنه موقف دقيق وواضح، فالأردن متضرر بشكل كبير من بقاء الأزمة فى سوريا على وضعها الراهن، وهذا يكلفنا مبالغ مالية طائلة، وبرغم ذلك فإن الموقف الإنسانى مهم جدا هنا وهو ما نركز عليه".