بدأ عدد ملحوظ من اعضاء الكونغرس الاميركي لاول مرة خلال الاعوام الاخيرة الانحياز لصالح توجهات الادارة الاميركية القاضية بضرورة الحوار مع ايران. طهران (فارس) وافادت بعض المصادر الغربية ان هذه هي المره الاولى خلال الاعوام الاخيرة التي ينحاز فيها عدد ملحوظ من اعضاء الكونغرس - الجهاز المعروف دوما بدعمه تشديد الضغوط على ايران - لصالح توجهات الادارة الاميركية بشان ضرورة الحوار مع ايران. وافاد مقال ورد في وب سايت منظمة يهود اميركا (JTA) بانه وبرغم دعوات رئيس الوزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الشديدة بشان ضرورة عدم الحوار مع ايران ، يتطلع كبار المسؤولين الديمقراطيين في مجلس النواب الاميركي الى اختبار نوايا الرئيس الايراني الجديد والتوجه صوب الحوار معه في اطار المفاوضات حول برنامج ايران النووية. وتعد نانسي بيلوسي واستيني هوير من الوجوه البارزة للديمقراطيين في مجلس النواب من المتمسكين بهذا التوجه. وياتي هذا في الوقت الذي حذر نتنياهو بشكل حازم وقاطع اصدقاءه الاميركيين بان لا ينخدعوا بظاهر روحاني المعتدل الذي يحاول بهذه "الحيلة" الحد من الضغوط الدولية ودفع الوقت للسماح لايران بالتحول الى بلد نووي، ولكن بعض هولاء الاصدقاء الاميركيين يقولون بشكل مباشر وغير مباشر بان تصريحات روحاني قد تكون جديرة بالاستماع لها. واضاف المقال بان اللافت ان بعض الاصدقاء الاميركيين هم من اقرب الحلفاء للكيان الاسرائيلي في واشنطن ،حيث طرح استيني هوير العضو الديمقراطي في مجلس النواب الاميركي الذي يعد المسؤول الديمقراطي الثاني في هذه المؤسسة التشريعية الاميركية مطالب بهذا المعنى الاسبوع الجاري . وهو زار الاراضي الفلسطينية المحتلة على راس وفد يضم 36 شخصا من اعضاء مجلس النواب الاميركي وصرح في تل ابيب بانه تم انتخاب رئيس جديد في ايران ويبدوا انه انسان منطقي ما يتعين على ادارة باراك اوباما اختبار صدقيته وقدرته وتوجهاته وصولا الى تحقيق اهداف الولاياتالمتحدة . واشار المقال الى ان نتنياهو يعتبر توجهات روحاني في التاكيد على الحوار بانها مجرد خدعة ولكن يبدوا ان قادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الاميركي لايتفقون مع توجهات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال احد المسؤولي في مكتب نانسي بيلوسي زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب ان وجهات نظر بيلوسي حول ايران تتناغم مع توجهات هوير . ورغم ان بيلوسي من المدافعات عن مشروع فرض عقوبات جديدة على ايران في الكونغرس ولكنها هي الاخرى رحبت باستعداد حسن روحاني للحوار بهدف انهاء "الازمة النووية". وتؤكد بيلوسي ضرورة تسوية هذه القضية دبلوماسيا وعبر الحوار والتعاطي. بدوره اعرب استيني هوير على غرار نانسي بيلوسي عن دعمه لتشديد الضغوط الاقتصادية والاستعداد للحوار مع ايران. بطبيعة الحال ان هوير يقول ان هذا التوجه لايتعارض مع اختبار اقتراح حسن روحاني. واشار المقال بعد ذلك الى ان هذا التوجه بات يحظى بالتاييد حتى من قبل اعضاء مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون واضاف "يبدوا ان الرسالة التي كتبها 131 نائبا حول ايران وروحاني الى اوباما تركت تاثيرها. وتابع المقال بان عددا من الناشطين الاميركيين من اعضاء مجلس الشيوخ طالبوا بكتابة رسالة مشابهة من قبل اعضاء مجلس النواب الاميركي حول ايران وروحاني الى اوباما . /2819/