دأب الإعلامي المصري تامر أمين خلال برنامجه «ساعة مصرية» على شاشة روتانا مصرية على استقبال جميع الأطراف السياسية والاستماع إلى وجهات النظر كافة، وحتى في عزّ الأزمة المصرية وتنامي المواجهات في الشارع بين الجيش والشرطة من جهة والإخوان المسلمين من جهة ثانية، بقيت شاشة روتانا مصرية وبرنامج «ساعة مصرية» المنبر الوحيد الذي استقبل الإخوان. غير أنّ ما وصلت إليه الأمور في حلقة مساء الأحد الماضي اعتبره الإعلامي تامر أمين خرقاً واضحاً للاحترام والأعراف الإعلامية، إذ أنه بعد انسحاب الناشط السياسي ونائب وزير الرياضة باسل عادل من على طاولة الحوار لرفضه الجلوس مع ممثل جماعة الإخوان علاء بحار وهو مدير تحرير جريدة الحرية والعدالة، معللاً ذلك بأن المصريين يرفضون التحاور مع جماعة «إرهابية» أطلقت عليهم النار واقتحمت مراكز الشرطة ونشرت الفوضى والخوف، سارع البحار إلى وصف موقف عادل بوصف غير لائق، وعندما طلب منه تامر أمين أن ينتقد من دون إساءة، شنّ الضيف «الإخواني» هجوماً على تامر وبرنامجه، فما كان من تامر، ورداً على اتهام ضيفه إلا أن يذكّره بحقيقة أن برنامج «ساعة مصرية» هو البرنامج المتبقي والوحيد الذي يتيح للإخوان الظهور إعلامياً والتعبير عن آرائهم، غير أن البحار استمر بهجومه العنيف ضارباً بالحائط كل اللياقات الإعلامية، عندها جاء ردّ تامر أمين قائلاً له: «كنت عايز تنسحب، دلوقتي ممكن تتفضل». وعن هذا الموقف يقول تامر: الفكرة ببساطة أنه رغم بعض الإنتقادات للبرنامج بسبب استقباله لضيوف إخوان، إلا أنني كان عندي أمل ان يعترفوا بنبذ الإرهاب والعنف وبالعودة للحوار ولخارطة الطريق، ثم تفاجأت يوم الأحد برد الضيف الإخواني على انسحاب أحد ضيوف البرنامج والهجوم علينا بشدة والتطاول على باقي الضيوف لدرجة جعلتني أطلب منه الانصراف من البرنامج وجعلني أقرر أنه لم يعد للإخوان مكان على منبري.