واصلت الأجهزة الأمنية المصرية توجيه ضرباتها لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة، وبعد إلقاء القبض على المرشد العام الدكتور بديع وحجازي القيادي بالتيار الإسلامي، وحبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، تمكنت قوات الأمن المصرية من إلقاء القبض على المتحدث الرسمي باسم «الإخوان» أحمد عارف فجر أمس الخميس، بمنزل والد زوجته في إحدى الشقق السكنية بحي مدينة نصر. وكانت 6 سيارات أمن مركزي وقوة من الجيش والشرطة، بالإضافة إلى قوات خاصة من الشرطة والجيش، داهمت المكان الموجود به عارف، بعد وصول معلومات أمنية عن مقر اختبائه، وتحركت القوة إلى الشقة وتمت مداهمتها وتبين وجوده وأسرة زوجته داخل الشقة، وبتفتيشها تم ضبطه مختبئًا في إحدى الغرف بمفرده، ولم يبد أي مقاومة وطلب فقط من قوات الأمن جمع متعلقاته الشخصية، وبتفتيش الشقة لم يتم العثور على أية أسلحة. من جهته، قال اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث القاهرة: «إن حملات استهدفت أحد الأماكن الموجود بها عارف، وقبضت عليه داخل شقة في مدينة نصر»، مضيفًا: «إن ضبط عارف جاء في إطار حملة تشنها مديرية أمن القاهرة، لضبط العناصر الإرهابية والعناصر الملاحَقة من جماعة الإخوان»، مؤكدًا أنه «عقب إلقاء القبض عليه تم ترحيله إلى سجن طرة، ومن المقرر أن يواجه عارف تهمة التحريض على العنف والتخريب في عدد من المحافظات، ومقاومة السلطات أثناء محاولته مع أنصاره الهجوم على مواقع سيادية». وتواصل أجهزة الأمن ملاحقة القياديين بالجماعة محمود عزت ومحمد البلتاجي في عدة أماكن داخل أحياء القاهرة، بعدما تأكد أن الأول موجود بالقاهرة وليس في غزة، حيث أصدرت أجهزة الأمن تعليمات إلى رجال المطارات والمناطق الحدودية، وتم تسليمهم قائمة بأسماء المطلوبين من جماعة الإخوان لمنعهم من السفر، أو محاولة الهرب عن طريق المحافظات الحدودية مثل محاولة حجازي الفاشلة الذي تم إلقاء القبض عليه في مطروح قبل محاولته الهروب إلى ليبيا، وكذلك الدكتور مراد علي، المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة، الذي ألقت سلطات المطار القبض عليه قبل أن يغادر البلاد متوجهًا إلى روما، وفى إطار الملاحقات الأمنية قالت وزارة الداخلية المصرية: «إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 3 عناصر من الإخوان وبحوزتهم مليون و450 ألف دولار مزيفة، ومسدس بدون ترخيص، وسيارة بها آثار طلقات نارية بداخلها كمية من الأسلحة البيضاء (سنج، وسيوف)»، وأضافت الوزارة في بيان لها أمس الخميس: «إنه تم ضبط عدد 75 عنصرًا من الكوادر التنظيمية وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بمختلف المحافظات، وذلك في إطار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية لملاحقة القيادات الإدارية والمكاتب التنظيمية ل»الإخوان» والعناصر المنتمية للتنظيم والصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة». وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لملاحقة وضبط العناصر المطلوبة لجهات التحقيق، من بينهم حمدي إسماعيل نائب البرلمان بمحافظة كفر الشيخ عن مجلس الشعب المنحل، حيث يواجه تهمًا بالتحريض على أعمال العنف ومقاومة السلطات والتخطيط لأعمال إرهابية وقلب نظام الحكم، وأنه تم التحفظ عليه تمهيدًا لإحالته للنيابة المختصة، وفى أسيوط تمكنت قوات الأمن من القبض على عدد من عناصر وقيادات «الجماعة» بينهم يحيى كشك محافظ أسيوط السابق، والذي ألقي القبض عليه داخل شقته. إلى ذلك، أمرت نيابة الأموال العامة المصرية أمس، بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك من السجن، بعد استنفاذه فترة الحبس الاحتياطي، فيما كثفت القوات المسلحة من وجودها أمام البوابة الرئيسة لسجن طره، استعدادًا لخروج مبارك ووضعه تحت الإقامة الجبرية، بناء على تعليمات من نائب الحاكم العسكري، وكشف مصدر عسكري أن القوات المسلحة هي التي ستتولى تنفيذ قرار نائب الحاكم العسكري الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء بوضع الرئيس الأسبق تحت الإقامة الجبرية بأحد المستشفيات العسكرية.