د. عبد الرحمن سعد العرابي * أصرَّ العزيز «دعشوش».. أشهر مُعلِّقي الصحف في المواقع الإلكترونية.. بحسب صحيفة «الشرق».. على أن المقصود من مقالي ليوم الاثنين الماضي مدينة «دبي».. * هو مُحق في بعض استنتاجه.. ولكن ليس كل الحق.. وله ولدبي ولمحبّيها وهم كثر.. حق التفسير.. * تجربة دبي تجربة فريدة.. وتستحق التأمُّل.. زرتها في نهاية السبعينيات الميلادية الماضية.. ولم تكن تختلف عن غيرها من المدن العربية.. لكنها تقف اليوم في مصاف المدن العالمية الكبرى.. بخدماتها.. ومبانيها.. ومؤسساتها وأنظمتها.. وقوانينها.. ونظافتها.. * ما أحدثته دبي قَلَب كل التوقعات التي تقول: بأن العرب لن يصلوا إلي الأمم المتحضرة.. لا في تطبيق النظام.. ولا في احترام القوانين.. ولا في نبذ التفرقة العنصرية.. ولا في هضم التقنية والتحديث.. * كما أن دبي أحدثت مع ذاتها.. ومع محيطها الإقليمي والدولي.. ما يمكن اعتباره نماذج في كل مشروعاتها.. فمع العمالة الأجنبية والتي كثير منها.. يأتي من مناطق أكثر تخلفاً.. حوّلتهم دبي إلى عمالة.. منتجة.. نظيفة.. منضبطة.. * في تنفيذ المشاريع.. جعلت دبي تجربتها أخَّاذة.. مبان ضخمة.. ناطحات سحاب.. طرق عملاقة وسريعة.. تُبْنَى بدون.. جلبة.. ولا فوضى.. ولا تعويق.. وفي منتهى الأناقة.. وكأن رسّام.. أو نحّات يقوم بها.. في مرسمه الخاص.. * المترو.. فك الاختناقات.. توسعة المطار.. الصيانة.. استغلال المساحات.. تسهيلات المطار.. الخدمات في مجملها.. كلها نماذج.. أفرزتها دبي لذاتها.. * لكن مرّة أخرى لدعشوش ومحبِّي دبي.. ما عنيت به في مقالي السابق عن.. روح المدن شيء آخر.. وهو ما يختلف فيه كل فرد منّا.. بحسب تجربته.. وخلفيّاته.. ولهم جميعاً.. دعشوش.. ودبي.. ومحبّيها.. الاعتذار. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain