توطئة: تعد شبوة القديمة من المدن الضاربة الجذور في أعماق التاريخ وكانت عاصمة دولة حضرموت، وتقع بين وادي العطف ووادي المعشار على ضفة وادي عرماء عند رأس وادي حضرموت في الطرف الغربي منه . هجر البناء هجر البريرة وقد إتخذت دولة حضرموت مدينة شبوة عاصمة لها ومن مدنها هجر البناء هجر البريرة ، وقد ارخ ملوكها ودونوا كتاباتهم على صخرة ضخمة في جبل العقله التي تعرف اليوم ( بنقش العقلة ) وهي خاصة بتتويج ملوك شبوة . بقايا الدولة الحضرمية سكنها الأنسان منذ حوالي ألفي سنة قبل الميلاد واستمرت السكنى بها حتى اليوم وبها مخلفات الدولة الحضرمية قصر شقير أو شقر وهو قصر إقامة الملك العزيلط وكذا معبد الاله سيى ذو عليم وأكثر من 100 بيت في داخل السور الذي يصل طوله الى 2000م، ناهيك عن البيوت الطينية الواقعة خارج سور المدينة الرئيسيه، المدينة تقع في محيط دائري يبلغ 3 كيلو و600 متر. قصر الملك في المدينة وقد التقينا خلال تجولنا في المدينة بالأخ مهدي الربيع وهو مسؤول المنطقة وموظف بوزارة الثقافة منذ 1975م وحدثنا عن المدينة قائلاً: الاستكشافات التي تمت للمدينة: وقد قام (وليم هارولد انجرامس- William Harold Ingram's-3 فبراير 1897م ديسمبر 1973م) الضابط السياسي البريطاني في محمية عدن قام عام 1934م برحلة استكشافية إلى حضرموت زار خلالها عدد من المناطق وقدم تقريرا عن الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لحضرموت، ونشر هذه التقارير في كتاب في لندن عام 1936م من بينها مدينة شبوة القديمة وقام بالكشف عن قصر الملك في هذه المدينة ونشر هذا الكتاب عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر باللغة العربية في 2001م بعنوان حضرموت 1934، 1935م، تعريب، د. سعيد عبد الخير النوبان. بعثات أوربية وقام (هاري سانت جون بريدجر فيلبي Harry St. John Bridger Phillby) (3 أبريل 1885 - 30 سبتمبر 1960) عام 1936م برحلة إلى شبوه ونسخ من موقع العقلة الذي يقع أسفل وادي جردان عددا من النقوش وتحدث عن أعمال الري في الأودية وسجل ملاحظات في كتاب اسماه (نبات سبأ) الذي صدر عام 1939م وتضمن الكتاب خارطة للجزء الشمالي من شبوه والشمال الشرقي من حضرموت(نقلاً عن : بافقيه، محمد عبد القادر، آثار نقوش العقلة، مطبعه لجنه التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، ص 9، 10. ثم قامت الباحثة الفرنسية (جاكلين بيرن- Jacqueline Byrne) في أثناء إدارتها للحفريات والتنقيبات في شبوه خلال المواسم 1974-1975-1977-1978م بزيارات عمل لمسح المناطق والمواقع القريبة من مدينة شبوه وكذا زارت مدينة شبوة القديمة بعثة كوبية وأخرى روسية قبل 1990م . سرقة وتخريب وقد شهدت المدينة بعد الوحدة المشؤومة عمليات كثيرة تمثلت بالسرقة للاثار والتخريب فضلاً عن تهريب كثير من آثارها وطمس الاخر منها وتشويهه، وليس آخرها الاهمال المتعمد من قبل وزارة الثقافة في دولة الاحتلال التي عملت على طمس تاريخ وهوية المدينة وتاريخها بقصد اخفاء ما يدل على استقلاليتها عن اليمن وطمس الحضارة والتاريخ الشاهدين على عظمة ساكني هذه المنطقة ووهويتهم الضاربة في اعماق التاريخ المجيد لأبناء شبوةوحضرموت خصوصاً والجنوب عموماً. الفريق الإعلامي محافظة شبوة مهدي الخليفي- محمد باجمال المادة التاريخية الباحث: محمد السدلة