الثلاثاء 27 أغسطس 2013 03:13 مساءً رويترز قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الثلاثاء إن شن هجوم على سوريا سيكون خطيرا وغير مسؤول وإنه ينبغي على العالم تذكر كيف بدأت حرب العراق بادعاءات أمريكية زائفة حول وجود أسلحة دمار شامل فيه. وأبلغت الولاياتالمتحدة الرئيس السوري بشار الاسد بأنها تعتقد انه المسؤول عن استخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين الاسبوع الماضي. وعقد قادة عسكريون من الولاياتالمتحدة وحلفائها في أوروبا والشرق الأوسط اجتماعا في الأردن قد يعتبر مجلس حرب إذا ما قرروا معاقبة الأسد. وينفي الرئيس السوري استخدام أسلحة كيماوية ويحمل مقاتلي المعارضة المسؤولية عن الهجمات. وقالت شينخوا إن الدول الغربية تستبق النتائج بشأن الجهة التي استخدمت الأسلحة الكيماوية قبل أن يستكمل مفتشو الأممالمتحدة تحقيقهم. وأضافت الوكالة الصينية في تعليق باللغة الانجليزية "مثل هذا الخطاب وكذلك موجة المشاورات الاخيرة بين واشنطن وحلفائها تشير إلى أن الرصاصة أعدت للاطلاق حتى بدون تفويض من الأممالمتحدة." وأضافت "سيكون هذا أمرا خطيرا وغير مسؤول. وبالنظر إلى البدايات فإن السيناريو الحالي يعيد إلى الأذهان الأوقات التي سبقت حرب العراق عندما أطلقت الولاياتالمتحدة مزاعم بشأن أسلحة الدمار الشامل تبين فيما بعد أنها زائفة." ولا يكون لتعليقات شينخوا نفس ثقل بيانات الحكومة الصينية لكن يمكن اعتبارها انعكاسا لفكر المسؤولين الصينيين. وحثت الصين كل الاطراف على عدم استباق النتائج بشأن تحقيق الأممالمتحدة وحثت على الهدوء في التعامل مع الاتهامات. وأضافت "في أوج الأزمة يجب على كل الأطراف المعنية الحفاظ على هدوئها خاصة هؤلاء الراكضين نحو الأعمال العسكرية بدون تفويض من الأممالمتحدة." وقالت "ينبغي أن تحجم الولاياتالمتحدة والدول التي تفكر بطريقتها عن التدخل العسكري المتهور وتدع الأممالمتحدة تقوم بالدور المنوط بها في تحديد كيفية التصرف." وتقول روسيا حليفة اللأسد التي تمده بالسلاح إن مقاتلي المعارضة ربما يقفون وراء الهجوم الكيماوي المزعوم على ضواحي دمشق وحثت واشنطن على عدم استخدام القوة العسكرية ضد الأسد. واستخدمت موسكووبكين حق النقض (الفيتو) ضد جهود غربية لفرض عقوبات في الأممالمتحدة على الأسد. لكن الصين تحرص على إظهار عدم انحيازها لأي طرف في سوريا وحثت الحكومة السورية على التحدث إلى المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب التغيير السياسي. وقالت بكين إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.