في محاولة من القوى المتحكمة بمقاليد الأمور في صنعاء سربت أنباء عن قرارات رئاسية مرتقبة لاسترضاء ممثلي الجنوب للعودة الى جلسات مؤتمر الحوار الوطني اليمني . القرارات الرئاسية وان صدرت شكلا لإعادة بعض الحقوق للجنوبيين فانها لن تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع لأن من نهب وسرق الثروات وسرح كوادر الجنوب المدنية والعسكرية من أعمالهم هم أصحاب القرار في صنعاء حتى اللحظة وان حصلت تغييرات شكلية . من جهة أخرى أكدت مصادر خاصة بمؤتمر الحوار الوطني أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر سيصل الايام القليلة القادمة إلى صنعاء في مهمة إنقاذية عاجلة لمؤتمر الحوار الوطني المتعثر، وسط توقعات بصدور قرارات وتوجيهات رئاسية في غضون اليومين المقبلين لاسترضاء ممثلي الجنوب وإقناعهم بالعودة إلى جلسات الحوار المهدد بالانهيار بسبب غياب حلول القضية الجنوبية المستعصية. وأشارت المصادر في تصريح صحفي نقلته منظمة مراقبون للإعلام المستقل إلى أن جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سيعود إلى صنعاء لإنقاذ مؤتمر الحوار اليمني من الانهيار في ظل تعثر جلساته مع إصرار ممثلي القوى الجنوبية للأسبوع الثالث على التوالي تعليق مشاركتهم بجلسات أعمال مختلف فرق المؤتمر،حتى يتحول الحوار إلى تفاوض ندي بين دولتين في دولة محايدة ويتم الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة وتقرير مصيرهم وتنفيذ كل المطالب التي تقدم بها ممثلي الجنوب في رؤيتهم الموجهة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار بعد فضيحة وثيقة الإرياني . وأوضحت المصادر أن مهمة بن عمر المقبلة بصنعاء، تتمثل في العمل على إقناع ممثلي الجنوب بالعودة إلى الحوار مقابل الضغط على رئاسة مؤتمر الحوار والرئيس هادي لإصدار قرارات وتوجيهات رئاسية لاستكمال تنفيذ النقاط العشرين وغيرها من المطالب الجنوبية التي يتمسك بها ممثلي الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار قبل أي عودة لهم إلى الحوار.