لا اعرف كيف يحق لكثير من الناس أن يطالب بالعدالة والحرية وفي نفس الوقت يظلم الاخرين من الزملاء والنشطاء والشباب وكل من خالفه الرأي ويقوم في ممارسة الإقصاء والتخوين والانتقاص واستخدام ابشع العبارات في سب وشتم وتسفيه واحتقار لا يليق بنضالنا السلمي الذي ننكر فيه المظالم ضد شعبنا ونمارسة نحن على بعضنا ، نحرص على تلميع ظاهرنا وتشوية غيرنا حتى أصبحت هذهِ الآفة منتشرة ليس فقط في عقليات الماضي ولكن تأثر بها الشباب اليوم وأصبح الكثير يسيئ للثورة في الجنوب دون إدراك حتى معنى النضال السلمي، فنقول للشباب الجنوبي أن النضال السلمي هو ثقافة وحضارة ورقي المجتمع ، وأن كل منشور أو تعليق في المواقع والتواصل الإجتماعي من شأنه استهداف اخواننا الجنوبيين وشتمهم والانتقاص منهم وتخوينهم يعتبر ظلم ومصادرة حقوق وليس من مبدأ النضال السلمي أن لا يسلم من افعالك الآخرين ، فإن مسيرة شعبنا التحررية أمام فرص تاريخية نأمل استغلالها في خدمة ترسيخ مفهوم الدولة الجنوبية ومؤسساتها ومعالمها الوطنية بعد ان سيطر وغير المحتل كل ملامح دولة الجنوب عقودا من الزمن. وأن هذه الفرصة التاريخية مسؤولية كل جنوبي أن يجعل من نفسه سيد المواقف بالاتزان بما يطرح بخط وطني راق يمسح الأثار التي خلفتها السلبيات ضد غيره ويرتقي إلى متطلبات ثورة شعب الجنوب ومصلحتها من الأوضاع الراهنة ، فإن ضعيف الحجه والمنطق يلجأ للتشهير والتخوين والشتم لمن خالفه الرأي ويعبر بهذا عن مستواه الفكري والاخلاقي وايضا قبل هذا وذاك يعبر عن ما يحمله من قضية .