هل تغنّي نانسي عجرم الليلة في مهرجان مدينة " بنزرت " في تونس أم لا؟ هذا هو السؤال الذي يتردد اليوم في المدينة السياحيّة الواقعة على بعد60 كلم شمال تونس العاصمة، والمعروفة بشواطئها الجميلة وحب أهلها للسهر والسمر. والملاحظ أنّ مهرجان "بنزرت"، وعلى غرار بقية المهرجانات في المدن التونسيّة الأخرى، تعثّر هذا الصيف فألغيت حفلات وأخرى فشلت فشلاً ذريعاً كحفلة فارس كرم، التي كان إقبال الجمهور عليها ضعيفاً جداً، ما كبّد إدارة المهرجان خسارة مالية فادحة. حفلات فاشلة فلم يكن أحد يتخيّل أنّ الجمهور لن يقبل على حفلة فارس كرم، فهو يحظى بشعبيّة كبيرة لدى الشباب خاصّة، وحفلاته كانت في السابق تحقّق للمهرجانات التونسية مداخيل ماليّة جيّدة، إلا أنّه وبعد الاغتيالات التي شهدتها تونس، وموجة العنف وجوّ الاحتقان، أثرت على نفسيّة التونسيين، وجعلت معظمهم يعزفون عن حضور المهرجانات. يذكر أنّ حفل نانسي عجرم لم يكن ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان مدينة "بنزرت"، حيث تمّ اقتراح اسمها لعلم إدارة المهرجان بقدرة نانسي على جذب عدد كبير من الجمهور، ما قد يعوّض خسارته. وتتواجد نانسي هذه الأيام في تونس لإحياء حفلات خاصة، مثل عدد كبير من زملائها اللبنانيين الذين يحيون حفلات أعراس ومناسبات خاصّة. الأجر بعد البيع ورغم أنّه تمّ التفاهم مع نانسي عجرم مبدئياً على حفلة الليلة، والإعلان عنها والدعاية لها، إلا أنّه ولأسباب مختلفة قد يلغى الحفل في آخر لحظة، إذا تبيّن مثلاً أنّ عدد التذاكر التي تمّ بيعها قليل. يشار إلى أنّ بعض المهرجانات التونسية أصبحت تتعاقد مع الفنانين وفق قاعدة "شباك التذاكر"، أي أنّ أجر المطرب يكون حسب نسبة مداخيل بيع التذاكر، وكلما كان المطرب قادراً على جلب عدد كبير من الجمهور ، كلما ارتفع أجره، لكن الإشكال الذي يحصل، هو أنّ المطرب يشاهد في الحفل مثلا خمسة آلاف متفرّج أو أكثر، في حين عندما تتم محاسبته يقال له إنّ عدد التذاكر التي بيعت لم تتجاوز مثلا الألف وخمسمائة تذكرة، وأنّ الباقي تمّ إدخاله مجاناً لملء المدرجات. ولا يعلم أحد بعد ما اذا كان الاتفاق مع نانسي تمّ بناءً على هذه القاعدة أم لا.