تواجه 65 أسرة من الأسر القاطنة في مبنيين تابعين لجمعية البر الخيرية بمكة المكرمة بالإخلاء. وفوجئت الأسر يوم أمس الأول بلجنة الإزالة تطالبهم بإخلاء الشقق تمهيدا لفصل الخدمات عن المبنيين الواقعين في ساحة إسلام نظرا لوقوعهما ضمن مشروع استكمال الضلع الغربي للطريق الدائري الثاني الأوسط تمهيدا لأعمال الإزالة التي ستتم نهاية شهر شوال الجاري. وقال محمد قايد مدير جمعية البر الخيرية بمكة المكرمة ل (المدينة): إن المبنيين يضمان 65 أسرة من الأرامل والأيتام والمطلقات والمعاقين كما إنه يشتمل على مركز كلى خيري يخدم 52 مريضًا، مشيرًا إلى أن عملية الإخلاء جاءت مفاجئة وبدون سابق إنذار. وأضاف قائلا لقد حاولنا الاستفسار من أعضاء اللجنة عن هذا الإجراء مشيرين إلى أنهم أفادوهم انه سبق وان تم الإعلان في عدد من الصحف المحلية عن العقارات التي سيتم إزالتها، لافتا إلى أنه يتعين أن يكون هناك مخاطبات رسمية مع الجمعية لتدارك الوضع وإيجاد سكن بديل للأسر التي تسكن في العمارتين. وأبان أنه تم التوصل مع اللجنة إلى مهلة لنهاية الشهر الحالي، مشيرا إلى أن هذه المهلة غير كافية ولن تمكن الجمعية من إيجاد حل لهذه المشكلة المفاجئة، لافتا إلى أن الجمعية سوف تسعى إلى دفع إيجارات السكن البديل في حالة توفره. من جهته قال سليمان بن عواض الزايدي المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة: إن الجمعية باشرت بحث معاناة هذه الأسر الفقيرة لإيجاد مساكن بديلة لهم بدلا عن مساكنهم المقرر إزالتها وعددهم 65 أسرة، مشيرًا إلى مبادرة جمعية البر بمكة بالمساهمة بدفع عشرة آلاف ريال لكل أسرة من الأسر المتضررة لمساعدتها على استئجار سكن بديل. وأضاف الزايدي قائلا: بالنسبة لمركز غسيل الكلى لابد من مبادرة سريعة من وزارة الصحة لاستقبال مرضى المركز في مراكز غسيل الكلى بالعاصمة المقدسة وعددهم كما تذكر الجمعية المشرفة عليهم 52 مريضًا يتناوبون على 16جهاز غسيل تعمل حاليًا بالمركز، مشيرًا إلى أن الجمعية المشرفة على الإسكان الخيري تذكر أنها فؤجئت بطلب إخلاء السّكان دون ترتيب مسبق مما اضطر بهذه الأسر الضعيفة وهي في غالبها أيتام وأرامل ومطلقات وكبار في السن وليس بمقدورها إيجاد السكن البديل خاصة ونحن على أبوب موسم الحج. وأبان الزايدي أن الجهة المعنية بنزع الملكية لم تراع ظروف هذه الأسر وأضرت بوضعهم وأسقطت حقهم في معرفة الإجراء من وقت مبكر وكانت المفاجأة صادمة لهم.