أكد عضو مجلس الشعب السوري وائل جنيد أن التهديدات الخارجية بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا هو أمر متوقع، فنحن منذ أكثر من عامين ونصف نعيش هذه التهديدات ونحيا بحالة حرب مع ما يسمى وكلاء الدول الخارجية على الأراضي السورية. دمشق (فارس) وقال جنيد في حوار خاص مع مراسل وكالة أنباء فارس في سوريا، ان "هذه التهديدات لن تضعف عزيمتنا ولن تثنينا كدولة عن مطاردة الإرهابيين ومحاربتهم أينما وجدوا وحربنا ضد الإرهاب ستبقى مستمرة حتى وإن نفذت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تهديداتهم". وأضاف النائب السوري عن محافظة حماة أنه "في حال حصلت هذه الضربة العسكرية لن نحدد شكل الرد الآن، فالرد يكون في وقته المناسب. ولكن ما نستطيع قوله الآن والتأكيد عليه إن سورية ستفاجئهم، أولاً بتماسك شعبها وارتباطه بدولته وجيشه وإيمانه بهما، وبقوتها كدولة مؤسسات وبقوة جيشها. ولن أقول الآن أكثر من أننا سنفاجئهم". وحول هدف العدوان العسكري، قال النائب جنيد: "هم شاهدوا قوة الجيش العربي السوري ورأوا إنجازاته على الأرض وما حققه من انتصارات في كل من القصير والخالدية وريف دمشق ومناطق كبيرة من حلب. وبالطبع ستكون الضربة العسكرية إن حصلت رد فعل على هذه الانتصارات". وفيما إذا كانت الضربة العسكرية ستحدث تغييراً في الوضع السوري، قال: "نحن نعلم تماماً حجم المؤامرة على سورية وقد قلنا منذ عامين ونصف أن هناك مؤامرة على سورية وما يحصل الآن من تهديدات خارجية يؤكد وجودها ويثبت للعالم أجمع مدى حجمها". وتابع النائب جنيد "أن هذه التهديدات إن نُفّذت ستؤدي إلى زيادة قوة محور المقاومة والمقاومة ذاتها. فالمقاومة صاحبة مبدأ سواء كانت حزب الله أم الفصائل الفلسطينية المقاومة أم كانت سورية نفسها بكونها المحور الأساسي للمقاومة في هذه المنطقة، فإن كانوا يأملون أن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا سيفكك المقاومة ويضعفها، فهم واهمون. بل على العكس تماماً ستزداد قوتها وتماسكها وكما يقال «ربّ ضارّة نافعة» وهذه قناعتنا كسوريين. وفي النهاية فليقدموا ما لديهم وسنقدم بدورنا ما لدينا كرد عليهم في الوقت المناسب وبالشكل المناسب". /2336/