ADEN FM – ابونجم – عدن (خاص) عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق الجنوبي الأعلى للمؤتمر الجنوبي الأول "القاهرة" بمقرها اليوم اجتماعا دوريا لها وذلك برئاسة الأستاذ / محمد عبدالله باشراحيل عضو اللجنة التنفيذية رئيس مجلس تنسيق محافظة عدن وبحضور غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية، واستهل الاجتماع باستعراض مجمل نشاط المجلس للفترة مابين الاجتماعين،حيث كان أخر اجتماع عقد لها في شهر رمضان المبارك. وناقش الاجتماع جملة من القضايا والهموم المتعلقة بالقضية على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية,كما تم مناقشة التطورات والمستجدات المرتبطة بهذا الشأن واستعراض تفاصيل التحركات السائدة المتصلة بالقضية ومعطياتها،واعتبر الاجتماع أن الاعتذار الذي قدمته حكومة الوفاق في صنعاء "لا يغني ولا يسمن من جوع" وان هذا الاعتذار ما هو إلا كلام إنشائي أجوف خالي من كل مقومات الاعتذار الحقيقي الذي يجب أن يأتي من الواجب اعتذارهم و يقوم على إرادة سياسية حقيقية تسمي الأشياء بمسمياتها وتضع الأمور في نصابها الصحيح. وأكد المجتمعون إصرار شعب الجنوب الصامد على مواصلة نضاله وصموده في وجه التعنت والصلف والمؤامرات الساعية إلى آبهات قضيته العادلة وتفتيتها وحتى ينتهي الاحتلال عن ارض الجنوب وينال شعبه حريته واستقلاله على ترابه الوطني المستقل،مؤكدين أن كل المحاولات التي يسعى البعض لتمريرها لاختزال هذه الاستحقاقات المحتومة سيكون مصيرها الفشل وسوف لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد النضالي من قبل شعب الجنوب وقواه الحية وان الاستقرار المنشود للمنطقة سيظل بعيد المنال مادامت محاولات تكريس واقع الاحتلال مستمرة والعملية السياسية المطلوبة للولوج للحلول العادلة غائبة. وعلى صعيد الأوضاع الأمنية حمل المجتمعون سلطات الاحتلال اليمنية المسؤولية الكاملة عن الممارسات الغير إنسانية والغير أخلاقية والخارجة عن كل القوانين والتي تمس مواطنو ومواطنات الجنوب وأحراره وحرائره في الوقت التي تتشدق فيه صنعاء بحوارها الذي تزعم أنها تريد من خلاله بناء دولة حديثة تحترم الحقوق والحريات بنما تقوم في الجنوب بممارساتها القمعية المفرطة، ودعا المجتمعون دول العالم وعلى وجه الخصوص الدول الراعية لصنعاء والداعمة لنظامها إلى التدقيق جيدا في ممارسات السلطات الأمنية ضد المواطنين العزل ،حيث لاينبغي جعل مايسمى بمكافحة الإرهاب مطية لارتكاب الجرائم والانتهاكات على الأبرياء والناشطون في الحركة النضالية الجنوبية وقمع شعب الجنوب وترهيب وترويع سكانه الآمنين تحت مبررات واهية في أحيان كثيرة،في الوقت الذي يعلم فيه العالم اجمع ان شعب الجنوب قد اختط الخيار السلمي لنضاله وهذا ما أثبتته وقائع سبع سنوات من النضال السلمي الحضاري المتواصل والمشهود له من قبل الكثيرون في انحاء العالم، وطالب المجتمعون منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والجهات المختصة والدول المعنية التدخل الفوري لوقف حملات الملاحقة المنظمة على الناشطين والناشطات الجنوبيين ووقف استمرار السلطات في احتجازهم وردعها عن القيام بهذه الإجراءات دون أي مسوغات قانونية وبعيدا عن ساحات القضاء والإجراءات القانونية المنظمة والمتعارف عليها دوليا. وبمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيا الاجتماع جماهير شعبها الشجاعة الوفية على صمودها ونضالها، وحيا المناضلين الشرفاء المنتمين لهذه المؤسسة الوطنية الذين كانوا في مقدمة الركب عندما قرر شعبنا أن يكسر حاجز الصمت ويخرج لمواجهة الظلم والاستبداد والاحتلال متقدما بذلك كل شعوب المنطقة، وتمنى المجتمعون أن تكون الظروف الحالية قد أنضجت المزاج العام للنخب الجنوبية للتوجه الجاد صوب فكرة توحيد الصف أكثر من أي وقت مضى ،خصوصا وأن الجميع يبدو وانه قد تعلم واستفاد مما تقدم من سنوات النضال الماضية..كما انه لا يمكن لأي جنوبي حريص أن يتجاهل المعطيات المتلاحقة والتحديات المتزايدة على قضية شعبنا العادلة والتي جميعها تؤكد الأهمية البالغة لتوحيد الصف الجنوبي . حضر الاجتماع كل من الدكتورة كلثوم محمد ناصر والأخ المناضل عمر احمد جبران والسفير ياسين احمد صالح والدكتور جعفر شلالي والعميد قايد ناصر والأستاذ عارف ناجي علي والأخت ميمونة حسن منور والأستاذ علي حسين سلطان والأخ إياد علوي فرحان .