زيارة محمد بن زايد الى مصر / موقع 24 / مقال. أبوظبي في الأول من سبتمبر / وام / قال الدكتور علي بن تميم ان زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مصر تأتي في لحظة تاريخية ومفصلية هامة تقف فيها المنطقة العربية ليس في مواجهة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين فحسب بل في وجه حلفاء هذا التنظيم ممن لم يخفوا دعمهم التام لجماعة الإخوان متجاهلين هبة ملايين المصريين في ثورة 30 يونيو تحت شعار واحد ومطلب واحد هو التخلص من حكم المرشد وجماعته. وأكد الدكتور علي بن تميم في مقال نشره " موقع 24 الإخباري " تحت عنوان " محمد بن زايد في مصر.. شرارة الوعي الكبير " أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر تتوج مسارا ضارب الجذور في التاريخ بين الشعبين الإماراتي والمصري وأنه لم تكن مصادفة أن يكون هذان البلدان من أكثر البلدان استهدافا من قبل التنظيم الدولي بالتحديد لأنهما من أكثر البلدان وعيا بما يضمره المشروع الإخواني من شرور للمنطقة العربية والعالم. وأضاف أن الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كان من أول من تنبهوا إلى خطر الإخوان بل إلى عمق هذا الخطر ومداه الحقيقيين .. وإذا كان العرب جميعا يذكرون كلمته التاريخية في الوقوف إلى جانب مصر إبان حرب 1973 فإنهم يذكرون أيضا موقفه الحاسم والمتبصر من جماعة الإخوان المسلمين وهو الموقف الذي حملت أمانته وأدركت مغزاه قيادة الإمارات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال " هي شراكة بين مصر والإمارات .. في المشترك العربي المصيري بين البلدين .. كما في الوجع .. أو فلنقل في مواجهة الداء الذي اسمه "الإخوان" .. وبقدر ما أن زيارة سمو ولي عهد أبوظبي اليوم إلى مصر تتويج لهذا كله فإنها أيضا رسالة واضحة إلى العالم بأسره : الإمارات لن تتخلى عن مصر وستحافظ على عهدها معها بأن تكون دوما إلى جانبها في الملمات قبل المسرات ". واوضح أن الشيخ محمد بن زايد يستكمل بهذه الزيارة سلسلة طويلة ممتدة من الخطوات التي بدأت بالمواقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مرورا بزيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي في أعقاب ثورة 30 يونيو والمبادرات المتلاحقة التي أعلنتها الدولة في الوقوف إلى جانب مصر الشقيقة لاسيما بعد الهجمة الشرسة التي حاول بعض حلفاء الإخوان شنها ضد حق الشعب المصري في الحياة الحرة الكريمة وبعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها أذناب الإخوان في مصر تحت شعارهم الدائم: إما نحن وإما الفوضى. وأكد الدكتور علي بن تميم أن مصر بقيادتها الثابتة الراسخة وبشعبها الواعي تمكنت من الوقوف في وجه هذه المؤامرة وأثبتت للعالم أن ما جرى بعد 30 يونيو ليس "انقلابا عسكرياً" ضد "شرعية" وهمية ومطعون بها بل هو الإرادة الحقيقية للشعب المصري ومن هنا كانت المواقف المشرفة لبعض الدول وفي طليعتها الإمارات والسعودية عضدا إضافيا لهذا الشعب ساعد على ألا يكون لقمة سائغة تحت أنياب التنظيم الدولي ومن يقف وراءه ويحرك خيوطه. وقال أن هذه الزيارة تتخذ أهميتها الاستثنائية أيضا من استثنائية صاحبها موقعا ودورا وفكرا وشخصية ذلك أن موقف الشيخ محمد بن زايد من الأحداث التي عصفت بمصر منذ وصول الإخوان إلى الحكم واضح جلي وكذلك موقفه من الخلايا الإخوانية التي تحاول عبثا أن تجد لنفسها موطئ قدم في الخليج العربي .. موقف يعكس في المقام الأول الجانب التنويري والنهضوي في شخصية الشيخ محمد بن زايد وهو ما يضعه بالضرورة على تضاد مع كل فكر ظلامي هدام لا ينظر إلى العالم والبشر إلا من زاوية حزبيته الضيقة ومصالحه الفردية. واختتم الدكتور علي بن تميم مقاله بالقول " هي يد الخير.. يد زايد وأبنائه الممتدة حول العالم لكنها أيضاً شرارة الوعي الكبير المدرك أن التقدم لا يستطيع أن يتصالح مع الجهل والذهاب إلى المستقبل لا يمكن أن يقبل بمنطق الكهوف والتحجر والظلام.. هو الشيخ محمد بن زايد تلك القامة الإنسانية العالية الذي نتعلم منه اليوم بين أشياء كثيرة معنى الأصالة والشهامة والنخوة والأخوة وأيضا معنى أن نقف في حاضرنا بأقدام راسخة وأن نذهب إلى مستقبلنا بعيون يسكنها الوعي وينبض فيها الأمل ". / مل / لب. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ش/لب/سر