المؤتمرنت-صادق السماوي - الشرق الأوسط للتنمية: تقاعس الحكومة أدى لتدهور ثقة المواطنين بأدائها اعربت مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية الاجتماعية عن قلقها حول ما يحدث على مستوى الساحة اليمنية من تصاعد احداث الصراعات والنزاعات المسلحة بأشكال مختلفة ولأسباب متعددة سواء في المحافظات الشمالية أو الوسطى أو الجنوبية. وأشارت المؤسسة في بيان لها -تلقى المؤتمرنت نسخة منه- الى ان الاحدث تضع الجميع امام درجة عالية من الحرص وبذل الجهود لإيقاف هذا التصاعد المخيف للعنف والكراهية والتمييز من خلال الجهود المدنية القائمة على الوعي المدني والديمقراطي. وناشدت مؤسسة الشرق الاوسط رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يشيد له الجميع بجهوده الوطنية والمخلصة التي يبذلها من أجل الاستقرار والسلام ان يعمل على وضع حد للنزاعات المسلحة وتفاقهما وخيارات العنف المتصاعدة على ان تكون ضمن اولويات المرحلة. ودعت الى ضرورة العمل على ايجاد حلول عاجله وسريعة لاتساع رقعة الانتهاكات لحقوق الإنسان وتفعيل دور الجهات الرسمية والأجهزة المختصة ذات العلاقة للقيام بمسئولياتها ومهامها في تقديم معالجات واقعية بما يكفل إيقاف نزيف الدم اليمني ووضع حدا للفتن التي قد يؤدي تجاهلها ووضعها ضمن مكايدات العمل السياسي إلى تهديد التسوية السياسية وإعادة البلاد إلي مربعات الفوضى. كما طالبت مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية الاجتماعية حكومة الوفاق الوطني إلى الاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والوطنية والإنسانية تجاه الانتهاكات والنزاعات المسلحة بصورة خاصة وتحليل أسبابها وسرعة التوجه إلى إيجاد حلول ناجعة وسريعة لها باعتبار هذا العمل من أهم أولويات الحكومة في المرحلة الراهنة. مشيرة أن التقاعس والتجاهل في التعاطي مع هذه المشكلات يضعها امام مزيد من تدهور ثقة المواطنين بأدائها واتساع الهوة بين الحكومة والشعب التي نحن بأمس الحاجه لتلاحم الجميع والمضي نحو بناء الدولة اليمنية بسلام، معتبرة بان اولويات العمل تقتضي ان تلتزم الحكومة بمسئولياتها المهنية وبالعمل بحياد بعيدا عن الانتماءات والتوجهات السياسية وأن تدرك مسئوليتها التنموية بتوفير الخدمات والمعالجات التنموية التي يرجع بعض أسباب النزاعات لعدم توافرها والدفع بالأجهزة الأمنية والتنفيذية في جميع المحافظات للاضطلاع بمسئولياتها المتعلقة بالتركيز على ايقاف الصراعات والنزاعات المسلحة ونشوبها وتفاقمها في جميع المحافظات وايجاد اليات وحلول عملية لإيقافها . مناشدة القوي السياسية والاحزاب الوطنية ان يتحملوا مسئولياتهم تجاه ذلك وتحديد مواقف واضحة من النزاعات المسلحة وتقديم حلول ورؤى انسانية صادقة لها وبذل جهود لتعزيز التنافس السياسي والمجتمعي بأشكال وصور مدنية وديمقراطية ونبذ ثقافة العنف والكراهية ودعت القوي السياسية الى ان تكون لهم مواقف مشتركه تجاه المصلحة العامة والوطنية ابتداء من ميثاق شرف لعمل وسائل الأعلام في التحري والدقة في نقل الأخبار والعمل على تعزيز المهنية عند تناولها الجوانب الحقوقية وأن تكون المواد الإعلامية هادفة تراعي فيها قيم الصدق والأمانة والحياد وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي والقبول بالأخر وعدم التحريض والتمييز والكراهية.