أصدر نواب مجلس الشورى الاسلامي بيانا اعلنوا فيه انه فيما اذا سمح لهم النظام الاسلامي، فإنهم مستعدون للنضال جنبا الى جنب اشقائهم السوريين في مواجهة جبهة الظلم والكفر. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن 170 نائبا بمجلس الشورى الاسلامي وقعوا بيانا، اعلنوا فيه دعمهم لجبهة المقاومة في سوريا. وافتتح البيان، بالحديث النبوي الشريف: "من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"، مضيفا ان دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم انه ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب، الا انه يدعم النضال الحق للمستضعفين ضد المستكبرين في اي نقطة من العالم، كما ان الدستور يؤكد على ان السياسات العامة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يحددها قائد الثورة الاسلامية. وتابع البيان: اليوم يعد دعم جبهة المقاومة في سوريا ليس فقط واجبا دينيا على كل مسلم انطلاقا من مبادئه العقيدية، بل هو ايضا واجبا وطني هام انطلاقا من مبادئ الدستور، حيث أكد ذلك قائد الثورة مرارا، متسائلا: والآن من ذا الذي يسمع نداء المسلمين في سوريا والذين يواجهون يوميا المجازر التي يرتكبها الوحشيون التكفيريون، ويبقى لا أباليا؟ من ذا الذي يسمع خبر شق بطون الحوامل في سوريا، ليس لجرم الا لكونهن من المذهب العلوي، ويمر به مرور الكرام؟ من ذا الذي يشاهد عبر وسائل الاعلام تكرار حادثة أكل كبد حمزة العصر ولا يطلق الصرخة من الاعماق؟ من ذا الذي يشاهد صور إضرام النار بجمع من مسلمي سوريا على يد التكفيريين الجهلة، ويكتم صوته؟ من ذا الذي يشاهد إطلاق النار من قبل حثالة من المتحجرين الوهابيين على المسلمين الذين هبوا لمساعدة الشعب السوري، ولا ينبس ببنت شفة؟ من ذا الذي لا يعتصر قلبه الألم لنبش السلفيين عديمي الايمان لقبور صحابة النبي الاجلاء؟ من ذا الذي يشاهد تكرار حادثة حلبجة الاليمة التي قصفها صدام قبل سنوات مديدة، في القصف الكيمياوي اليوم للشعب السوري على يد المعارضين المدعومين من الغرب، ويتمكن من الحفاظ على هدوئه؟ وأعلن نواب مجلس الشورى الاسلامي دعمهم لجبهة المقاومة في سوريا، ودعمهم التام لمواقف ولي امر المسلمين وامل مستضعفي العالم، سماحة قائد الثورة الاسلامية، مشددين على انهم مستعدون للتضحية بأنفسهم والنضال الى جانب اشقائهم السوريين في مواجهة جبهة الكفار والظلم، فيما اذا سمح بذلك النظام الاسلامي، واختتموا بيانهم مخاطبين اميركا والكيان الاسرائيلي: ان شعوب العالم المضطهدة، تنتظر اللحظة الحاسمة لإنهيار جبهة المستكبرين الظالمة، وسيكون عدوانكم على سوريا البداية لهذا الانهيار. /2926/