- الرياض: قدم عدد من أعضاء ملتقى إعلاميي تبوك استقالاتهم، في ردة فعل مباشرة على ما تعرض له مديرو مكاتب صحف رسمية وإعلاميون في المنطقة من ضغوط ومضايقات من جهة رسمية بالمنطقة، أثناء تغطية صحفهم لأحداث، منها هروب نزيلات من دار الشؤون الاجتماعية، وعدم اتخاذ ملتقى إعلاميي المنطقة موقفاً مسانداً إزاء ذلك. وقالوا في تصريحات صحفية إن ما يحدث لهم من مضايقات مستمرة يقف عائقاً أمام تأديتهم لرسالتهم الإعلامية في المنطقة. وأبدى الإعلاميون عبدالقادر عياد، عبدالرحمن العكيمي، ناعم الشهري، أحمد العطوي، نادر العنزي، أسفهم وحزنهم الشديد لما آل إليه المشهد الإعلامي بالمنطقة، وعدم اتخاذ الملتقى موقفاً إيجابياً يساند الإعلاميين أثناء تأديتهم لرسالتهم الإعلامية. وقال "العكيمي" إن أي عمل إعلامي صادق لا بد أن تواجهه مصاعب، مبدياً استغرابه الشديد لردود فعل بعض الجهات الرسمية ومحاسبتها للصحفيين دون الرجوع لوزارة الثقافة والإعلام، الجهة المسؤولة عن المخالفات الخاصة بلوائح النشر. وأضاف: "إننا تحملنا من الضغوط والتدخل في آلية العمل الصحفي كثيراً حرصاً على المصلحة العامة، لكن الأمر تجاوز إلى ما هو أبعد من ذلك دون مراعاة لرسالة الإعلامي". وتابع: "أنا أقدر وضع الملتقى وأتوقع أن يصدر بياناً يساند إعلاميي تبوك في هذه المرحلة". وقال "العكيمي": "أطالب وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الصحفيين السعوديين بضرورة الوقوف إلى جانب الإعلاميين في مثل هذه الظروف". أما "عياد" فقال: "من المفترض أن يجد الصحفي الدعم والمساندة لأداء مهمته وفق الضوابط والمعايير التي أقرتها وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الصحفية، وليس الضغوط والمضايقات التي تحد من أدائه لرسالته الإعلامية التي تمثل صوت المجتمع وعين المسؤول". وقال: "يؤسفني أن أضطر لتقديم استقالتي من الملتقى الذي لم يتمكن من خدمة الهدف الذي أنشئ من أجلة، لاسيما ما يتعلق بحماية الصحفيين وتسهيل مهمتهم بما يعزز الحراك الصحفي في المنطقة"، ملتمساً في ذات الوقت العذر لهم. أما الإعلامي "الشهري" فقال: "انسحابي شخصياً كان هو تسجيل موقف تجاه القضايا الإعلامية التي كان من أهداف الملتقي هو أن يكون مظلة لجميع الإعلاميين بالمنطقة والعمل علي توفير جو عملي مميز بالمنطقة وهو ما لم يقدمه الملتقي للإعلاميين". وقال "العطوي": "الإعلام هو دائما شريك للنجاح في أي عمل يقدم لاسيما وهو المرآة التي ترى من خلالها المؤسسات المدنية سلبياتها وإيجابياتها على كافة الأصعدة ولكن يتفاجأ الإعلامي بعقبات في طريقه ومنها تدخل بعض الجهات الحكومية في عمله الصحافي متناسين هذه الجهات أن وزارة الإعلام وحدها هي المخولة بمحاسبة الصحفي والصحيفة في حالة الخطأ والتجاوز". وأضاف: "نجدد في ذات الوقت مطالبتنا لوزارة الإعلام بالوقوف مع الإعلاميين وحماية الرسالة الإعلامية من أي تدخلات أو ضغوط من الجهات الرسمية". وقال: "يؤسفني أن أقدم استقالتي من الملتقى الإعلامي الذي لم يقم بواجبه في إصدار بيان حول ما تعرض له عدد من مديري مكاتب الصحف الرسمية ونلتمس لهم العذر". وأبدى "العنزي" أسفه الشديد من الضغوط التي يواجهها من بعض الجهات الحكومية واتخاذهم للمواقف الشخصية ناسين تماماً الدور المهم لوسائل الإعلام في نقل الحقيقة. وقال إنه قدم استقالته لعدم اتخاذ الملتقى أي موقف حيال تلك الضغوط التي يواجهها وزملائه، متمنياً على وزارة الإعلام وهيئة الصحفيين التدخل والوقوف إلى جانب الإعلاميين في منطقة تبوك لممارسة عملهم بكل يسر بعيداً عن الضغوط.