نظم العشرات من الناشطين والمثقفين بالعاصمة صنعاء اليوم الخميس مسيرة مطالبة بتحرير ارث شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني . ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت جولة كنتاكي وصولا الى ضريح البردوني لافتات تحمل صور البردوني وابيات من اشعاره. وطالب المشاركون في المسيرة الجهات المعنية بسرعة الكشف عن ما خلفه البردوني من ارث ولم يتاح له نشره والذين قالوا ان اجهزه امنية تابعة للنظام السابق هي من قامت بمصادرته واخفاءه لتضمنها مواقف مناهضة للنظام حينها . وبحسب مصادر ثقافية فانه من المتوقع ان تشكل وزارة الثقافة لجنه من شخصيات ادبية وثقافية مقبولة لمتابعة وكشف ارث البردوني الذي تم اخفاءه. وقال برلماني سابق " للاشتراكي نت " ان مجلس النواب تلقى عقب وفاة البردوني معلومات تفيد ان قائد عسكري كبير قام باقتحام منزل البردوني في يوم وفاته وأستولى على كل ارثة الثقافي والفكري. وتعرضت بعض اعمال الشاعر الكبير البردوني للمصادرة والاخفاء بعد وفاته و التي كان البردوني قبل وفاته قد اعلن ان عدد منها جاهزة للطباعة وهي رحلة ابن من شاب قرناها "ديوان شعر" والعشق على مرافئ القمر "ديوان شعر" و العم ميمون. "رواية" الجمهورية اليمنية "كتاب" و الجديد والمتجدد في النقد الأدبي " دراسة" والتي كانت جاهزة للطبع قبل وفاته . وأصدر البردوني خلال مسيرته الأدبية ثماني دراسات، و12 ديوانا، هي وفق الصدور: "من أرض بلقيس"، "في طريق الفجر"، "مدينة الغد"، "لعيني أم بلقيس"، "السفر إلى الأيام الخضر"، "وجوه دخانية في مرايا الليل"، "زمان بلا نوعية"، "ترجمة رملية لأعراس الغبار"، "كائنات الشوق الآخر"، "رواغ المصابيح"، "جواب العصور"، "رجعة الحكيم بن زائد". وقد صدرت هذه الأعمال في مجلدين عن الهيئة العامة للكتاب عام 2002، ثم أعيد طباعتها مرارا .